الشرطة الهندية تفرض إجراءات أمنية صارمة في سرينغار
سرينغار، الجانب الخاضع لسيطرة الهند من كشمير(CNN)-- لقي أحد أفراد الشرطة الهندية مصرعة وأُصيب آخر بإصابات بالغة، في هجوم شنه مسلحون على دورية أمنية، في مدينة "سرينغار"، عاصمة الشطر الخاضع لسيطرة السلطات الهندية بإقليم كشمير، الأحد.
وقال المفتش العام للشرطة في كشمير، فاروق أحمد، إن المسلحين أطلقوا النار من مسافة قريبة على أفراد الشرطة، وتمكنوا من الهرب من موقع الهجوم، دون أن يكشف عن مزيد من التفاصيل.
يأتي الهجوم بعد يوم من الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء الهندي، مانموهان سينغ، إلى سرينغار، حيث دعا من أسماهم "الانفصاليين"، وكذلك المسؤولين في باكستان المجاورة، إلى "العمل على تسوية الصراع" في كشمير.
وقال سينغ في تصريحات له خلال زيارته إقليم كشمير، المتنازع عليه مع باكستان المجاورة، السبت: "يجب أن يتوقف الإرهاب من خلال مباحثات مثمرة."
ورغم تدابير أمنية صارمة تفرضها السلطات الهندية على سرينغار، منذ مطلع العام الجاري، فقد شهدت المدينة مؤخراً اشتباكات بين محتجين يطالبون باستقلال الإقليم، وقوات الشرطة الهندية.
ويعتبر إقليم كشمير، الواقع في جبال الهيمالايا وذو الغالبية المسلمة، محوراً للنزاع بين الهند وباكستان، وتسبب في نشوب حربين من ثلاثة حروب وقعت بين الجارتين الآسيويتين.
كما دفع النزاع حول الإقليم الجارتين إلى شفا حرب رابعة عام 2002، عقب حشد الهند وباكستان لجيوشهما على جانبي الحدود، في أعقاب مهاجمة مسلحين لمقر البرلمان الهندي.
وأسفرت انتفاضة للمطالبين بالاستقلال عن الحكم الهندي في كشمير، عن مقتل أكثر من 43 ألف شخص، منذ عام 1989، بحسب التقديرات الحكومية، فيما تضع المنظمات الدولية عدد الضحايا عند ضعف الرقم الرسمي.
واتهمت نيودلهي إسلام أباد مراراً بدعم "الانفصاليين" في كشمير، كما تتهمها بالوقوف وراء عدد من الهجمات "الإرهابية" التي وقعت بالهند مؤخراً، وهي الاتهامات التي تنفيها السلطات الباكستانية.