الأوضاع الأمنية في باكستان تزداد سوءا
إسلام أباد، باكستان (CNN) -- هز انفجار عنيف مدينة "بيشاور" الباكستانية السبت وما أسفر عن سقوط 11 قتيلا و26 جريحا في التفجير الذي يأتي بعد أربعة وعشرين ساعة من انفجارين ضربا المدينة الجمعة.
وقال مسؤول في الإدارة المحلية إن من بين القتلى ثلاثة أطفال وثلاث نساء، وشرطي، وأربعة رجال آخرين، في التفجير الذي وقع قرب نقطة تفتيش أمنية في حي بوشتاخارى.
وقد لقي 17 شخصاً على الأقل مصرعهم الجمعة، وجرح أكثر من 83 آخرين، عندما انفجرت قنبلتان في مدينة بيشاور الباكستانية، شمال غرب البلاد، وفقا لما أعلنه مسؤولون أمنيون.
ففي الهجوم الأول قتل عُشرة أشخاص وجُرح ما يزيد على 60 آخرين، بعد انفجار سيارة مفخخة، استهدف مبنى يتبع لجهاز الاستخبارات الباكستانية، وفقاً لما ذكر وزير الإعلام بإقليم "الحدود الشمالي الغربي، ميان افتخار حسين.
وأدى الانفجار، الذي يُعتقد أنه استخدم بسيارة محملة بنحو 800 باونداً من المتفجرات، في انهيار أجزاء واسعة من مبنى قيادة الاستخبارات، الواقع في وسط مدينة بيشاور.
وقال حسين إن سبعة ضباط ومسؤولين أمنيين سقطوا بين القتلى، كما يُعتقد أن عشرات آخرين دُفنوا تحت أنقاض المبنى، مشيراً إلى أن فرق الإنقاذ تعمل على رفع الأنقاض بحثاً عن ناجين.
أما الانفجار الثاني، فوقع في مقاطعة "بانو" جنوب غرب بيشاور، عندما فجر انتحاري سيارته في مركز للشرطة في منطقة "بكا خيل"، ما أسفر عن مقتل سبعة من رجال الشرطة، وجرح 23 آخرين، بحسب أورانزيد خان، ضابط الشرطة المحلية.
وما تزال الأوضاع الأمنية تزداد سوءا في مدينة بيشاور، التي شهدت الأسبوع الماضي مقتل 26 شخصاً وجرح 60 آخرين بتفجير استهدف نقطة مرورية مزدحمة، على بعد 30 كيلومتراً شمالي بيشاور، في المنطقة التي تهزها تفجيرات متتابعة منذ أيام.
وقد تحدث محمد رياض، رئيس شرطة شرسادا، إلى CNN، معرباً عن اعتقاده أن الانفجار كان يستهدف موكبه، إن وقع بعد لحظات على مروره بالمكان.
فقد فجّر انتحاري نفسه عند نقطة تفتيش عسكرية في بيشاور ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل، وإصابة ما يزيد على خمسة آخرين، بينهم شرطي واحد، إلى جانب مدني وسائق الدراجة الهوائية، وفقاً لمصادر أمنية.
وجاء ذلك بعد يوم على تفجير انتحاري آخر هز بيشاور الأحد، وأسفر عن مصرع ما يزيد على 12 شخصا، بينهم عمدة المدنية.
كما قد لقي ما لا يقل عن 12 شخصاً مصرعهم وأصيب نحو 36 آخرين بجروح في تفجير انتحاري الأحد بأحد الأسواق في مدينة بيشاور الباكستانية.
وأفادت مصادر أن التفجير الانتحاري كان يستهدف عمدة المدينة، الذي لقي مصرعه في الهجوم، الذي جرى تنفيذه بعشرة كيلوغرامات من المتفجرات، وفق مسؤول محلي.
وتعد بيشاور عاصمة إقليم الحدود الشمالية الغربية، التي يخوض فيها الجيش الباكستاني مواجهات مع مليشيات طالبان، في حملة عسكرية ترمي بها إسلام أباد إلى اجتثاث تلك المليشيات المتشددة بعد تصعيد هجماتها داخل الأراضي الباكستانية، وعبر الحدود داخل أفغانستان.
ومع اشتداد ضراوة المعارك في المنطقة الجبلية النائية، صعّدت مليشيات طالبان، في المقابل، من هجماتها داخل المدن الباكستانية مؤخراً، حاصدة عشرات القتلى ومئات المصابين.