كليمونس.. يعتبر شخصا مثيرا للاهتمام
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- لقي أربعة من رجال الشرطة الأمريكيين مصرعهم في ولاية واشنطن الأحد برصاص مسلح مجهول بينما كانوا في مقهى قرب قاعدة لسلاح الجو الأمريكي في مدينة تاكوما، جنوبي سياتل، فيما أشارت أنباء إلى احتمال إصابة المسلح برصاص أحد ضحاياه، وفق مصادر أمنية.
وقال المتحدث باسم شرطة مقاطعة بيرس، إد تريور، إن المحققين باشروا التحقيقات مع مستشفيات المنطقة لتحديد ما إذا تمت مشاهدة المسلح الذي يسعى للحصول على علاج من الإصابة التي لحقت به.
وقال تريور: "لدينا أسباب للاعتقاد بأن أحد رجال الشرطة القتلى أطلق عدة رصاصات من سلاحه."
وكشف تريور أن الشرطة تبحث عن المدعو موريس كليمونس، البالغ من العمر 37 عاماً، وهو من مقاطعة بيرس، وكجزء من التحقيق، رغم أنه لم يحدد كليمونس بوصفه مشتبهاً به.
وأوضح تريور إن كليمونس يتجنب الشرطة بشكل متعمد، مشيراً إلى أنه "شخص مثير للاهتمام" باعتبار أن سجله الإجرامي كبير، كما أنه أهان مؤخراً أحد رجال الشرطة واغتصب أحد الأطفال، بحسب بيان صادر عن شرطة المقاطعة.
هذا ولم تعرف بعد خلفية جريمة القتل، إلا أن محققي الشرطة وصفوها بكمين مدبر، بينما نصبت الشرطة حواجز على الطرق المحيطة بالمكان، سعياً لإلقاء القبض على القاتل.
وأوضح تريور أن رجال الشرطة الأربعة كانوا في مقهى "فورزا كافيه" بضواحي باركلاند، اعتاد رجال الشرطة التوجه إليه للراحة وتبادل المعلومات، قبل بداية نوبة عملهم عندما وقع إطلاق النار.
وأضاف أن مسلحاً ماراً تجاوز رجال الشرطة وذهب إلى حيث الساقي وكأنه يود أن يطلب فنجاناً من القهوة، غير أنه سحب بندقيته من تحت ردائه وبدأ بإطلاق النار، فقتل اثنان على الفور، فيما قتل ثالث عندما وقف لإطلاق النار، في حين قتل الرابع عندما دخل في عراك مع المسلح.
وقال تريور إن ما حدث ليس مجرد عملية إطلاق نار، بل إن أحد رجال الشرطة حاول القبض على المسلح، وظلا يتشاجران إلى أن بلغا مدخل المقهى حيث أصيب بعيار ناري وتوفي نتيجة إصابته.
وأوضح أن هناك دليل على أن الشرطي الرابع أطلق النار على المسلح، مضيفا "ونأمل أن يكون قد أصيب جراء ذلك."
ويعد حادث الأحد المرة الأولى التي يسقط فيها رجال شرطة "ليكوود"، أما القتلى فهم: الرقيب مارك ريننجر (39 عاماً) والشرطي رونالد أوينز (37 عاماً) والشرطية تينا غريسوولد (40 عاماً) والشرطي غريغ ريتشاردز (42 عاماً).
هذا ولم يتعرض أي من العاملين في المقهى أو الزبائن الآخرين لإصابات.