أعاد بوتين القاذفات الإستراتيجية للخدمة في 2007
موسكو، روسيا (CNN)-- أعلن أسطول الباسيفيك الروسي السبت تعليق طيران كافة مقاتلات الأسطول البحري في أعقاب تحطم طائرة استطلاع من طراز Tu-142في شرقي البلاد الجمعة.
ونقلت وكالة أنباء "نوفوستي" الرسمية أن الطائرة تحطمت أثناء طلعة تدريبية على مهام قتالية مساء الجمعة، على بعد 20 كيلومتراً من "مضيق تتار" الذي يفصل روسيا عن جزيرة سخالين.
وقال ناطق عسكري باسم أسطول الباسيفيك إن "لجنة خاصة تحقق في حادث تحطم الطائرة، وهي من طراز Tu-142M3 Bear-F، وكان على متنها 11 شخصاً.. وتم تعليق الطلعات الجوية لسرب الأسطول حتى اكتمال التحقيق."
وأشار إلى استمرار البحث عن طاقم الطائرة.
وأكدت مصادر مسؤولة العثور على بعض من حطام الطائرة السبت، على عمق 44 متراً في مياه المضيق.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية إمكانية استخدام مركبتي "بانتيرا" و"كالمار" الآلية المخصصة لعمليات البحث والإنقاذ من أعماق المياه، لاسترداد الصندوق الأسود للطائرة العسكرية.
ويشار إلى أن الطائرة Tu-142ME، من طائرات الاستكشاف البحري ومصممة للتصدي للغواصات أثناء المهام القتالية، وهي نسخة معدلة من قاذفات T7-95 Bear الإستراتيجية.
ونقلت الوكالة الرسمية عن مصادر مطلعة أن أسطول الباسيفيك يتضمن ثمانية طائرات، على الأقل من هذا الطراز.
ويذكر أن رئيس الوزراء الروسي، فلاديمير بوتين، كان قد أعاد إبان فترة توليه رئاسة روسيا عمل رحلات القاذفات الروسية في صيف عام 2007.
وقال بوتين آنذاك أنه أصدر أوامره بإعادة الرحلات الروتينية للقاذفات الروسية الإستراتيجية طويلة المدى التي تشارك فيها 20 طائرة، علماً أن هذه الرحلات في الحقبة السوفيتية كانت تشمل تقليدياً المناطق التي يعتقد أنها تحتوي على مكامن الصواريخ النووية الموجهة نحو دول المنظومة الاشتراكية.