الجيش الأمريكي الوحيد الذي يمتلك طائرات بدون طيار في أفغانستان يمكنها قصف مواقع في باكستان
إسلام أباد، باكستان (CNN)-- أسفرت غارتين نفذتهما طائرات بدون طيار، يُعتقد أنها تابعة للجيش الأمريكي، على مناطق قبلية في شمال غربي باكستان الخميس، عن سقوط 15 قتيلاً على الأقل، فيما أشارت مصادر استخباراتية باكستانية إلى أن عدد القتلى قد يرتفع، دون أن يتضح عدد الجرحى الذين سقطوا في الغارتين.
وأفاد مسؤول محلي بإقليم "شمال وزيرستان"، في تصريحات لـCNN، بأن الغارة الأولى وقعت في حوالي الرابعة من فجر الخميس، حيث أطلقت طائرة بدون طيار ثمانية صواريخ، سقط اثنان منهم بالقرب من إحدى المركبات بقرية "داتا خيل"، مما أسفر عن سقوط قتيلين، يُشتبه في أنهما من المسلحين الموالين لحركة طالبان.
وبعد عدة ساعات، وقعت غارة أخرى بالقرب من نفس المنطقة، حسبما أفاد مسؤولو استخبارات، طلبوا عدم ذكر أسمائهم نظراً لأنهم غير مخولين بالتحدث إلى وسائل الإعلام، أسفرت عن سقوط 13 قتيلاً على الأقل، بالإضافة إلى تدمير منزلين وسيارتين، كما أفادوا بأن عدد القتلى مرشح للارتفاع.
ولم يصدر تأكيد رسمي من الجيش الأمريكي، الذي يتبنى عادةً سياسة عدم التعليق على تلك الهجمات العابرة للحدود، علماً بأن القوات الأمريكية هي الوحيدة في المنطقة التي تتمتع بقدرات عسكرية لإطلاق صواريخ من تلك الطائرات، التي يتم التحكم فيها عن بُعد.
وكانت مصادر أمنية أمريكية قد كشفت في وقت سابق السبت، عما وصفته بـ"مؤشرات قوية" على أن الشخصية القيادية التي قتلت بضربة صاروخية نفذتها طائرة بدون طيار داخل الأراضي الباكستانية قبل أيام، هي عبدالرازق عبدي صالح، المعروف باسم "صالح الصومالي"، والذي يعتقد أنه المسؤول عن تخطيط عمليات تنظيم القاعدة في كامل باكستان وأفغانستان.
وأضافت المصادر، التي تحدثت لـCNN أن واشنطن تعتقد أيضاً بأن صالح ينسق علاقات القاعدة مع مجموعات مسلحة أخرى في شرقي أفريقيا، وعلى رأسها حركة "الشباب" الصومالية، مستغلاً شبكة علاقاته الواسعة بالمنطقة.
ويشن الجيش الباكستاني عملية عسكرية واسعة النطاق ضد مليشيات طالبان، حيث يواجه مقاومة عنيفة من قبل المليشيات المسلحة في مناطق شمال وجنوب وزيرستان، المحاذية للحدود مع أفغانستان.