كان منتظر من معارضي النظام الإيراني منذ انتصار الثورة الإسلامية
قم، إيران(CNN) -- ما أن أغلقت أبواب القبر على آية الله العظمة حسين علي منتظري في مدينة قم، حتى تظاهر مئات الآلاف من الإصلاحيين والمؤيدين للزعيم الشيعي المعارض، الذي توفي ليل السبت، في الشوارع المحيطة بمنطقة "حرم السيدة فاطمة المعصومة."
ودعا زعيما المعارضة في إيران، مير حسين موسوي ومهدي كروبي، في بيان مشترك أصدراه الأحد إلى إعلان الاثنين يوم حداد عام، وإلى مشاركة شعبية واسعة في مراسم تشييع منتظري، وفقاً لما ذكره موقع "جرس" التابع للإصلاحيين وأنصار الحركة الخضراء في إيران.
وكانت إيران قد شيعت الاثنين آية الله حسين منتظري في مدينة قم، حيث انطلق موكب الجنازة من منزل الراحل متجهاً لـ"حرم السيدة فاطمة"، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية، شبه المستقلة "فارس."
وأفادت وكالة فارس بأن جمع من أنصار منتظري شاركوا في مراسم تشييعه.
وذكرت قناة "العربية" الفضائية، أن موسوي قام بتقديم واجب العزاء في منزل منتظري، وذلك في تحد للسلطات الإيرانية.
كما أعلن كروبي عزمه المشاركة في تشييع القيادي الراحل، إلا أنه لم يعرف بعد ما إذا كان قد اشترك فعلاً في مراسم التشييع.
كذلك أرسل هاشمي رفسنجاني، رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام، ممثلين اثنين للعزاء.
وكانت السلطات الإيرانية قد قامت بنشر عناصر مكافحة الشغب في عدد من المدن الإيرانية، وتحديداً في قم وأصفهان، تحسباً لاندلاع مظاهرات، في أعقاب الإعلان عن وفاة منتظري، وكذلك قبل وبعد مراسم تشيعه، وفقاً لما نقلته صحيفة التليغراف البريطانية.
وأفادت مصادر بأن السلطات باشرت بحملة اعتقالات في أنحاء متفرقة من إيران، وأقامت حواجز أمنية ونقاط تفتيش لمنع دخول الإصلاحيين إلى قم، ومنعت الحافلات القادمة من دخول المدينة.
وبحسب تقارير، فقد أصدرت السلطات قرارا بمنع نشر صور منتظري ونبأ وفاته في الصفحات الأولى، مع الاكتفاء بنشر بيان المرشد الأعلى للثورة الإيرانية آية الله علي خامنئي في نعيه.
وكانت وسائل الإعلام الإيرانية قد نقلت الأحد نبأ وفاة المرجع الشيعي المعارض، منتظري، غير أنها تجاهلت لقبه الديني، أو الإشارة إليه كأحد المراجع الدينية.