/العالم
 
الثلاثاء، 26 كانون الثاني/يناير 2010، آخر تحديث 00:00 (GMT+0400)

أمريكا: محاولة نيجيري تفجير طائرة ليست جزءا من مخطط أكبر

المشتبه به بعد تثبيته ومنعه من إكمال مهمته

المشتبه به بعد تثبيته ومنعه من إكمال مهمته

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- نفت وزيرة الأمن الداخلي الأمريكي، جانيت نابوليتانو، وجود ما يشير إلى أن محاولة النيجيري عمر الفاروق عبدالمطلب تفجير طائرة أمريكية خلال رحلتها من أمستردام إلى ديترويت هي "جزء من مخطط إرهابي أكبر."

وأضافت نابوليتانو، في حديث لـCNN الأحد، إن الولايات المتحدة لم تكن قادرة على منع عبدالمطلب من السفر إليها، رغم وجود اسمه على لوائح المراقبة، وذلك باعتبار أن أجهزة الأمن كانت تفتقر إلى المعلومات "المؤكدة والمحددة" حول نشاطاته المشبوهة.

ورفضت الوزيرة الأمريكية الحديث عن وجود خلل في أنظمة الأمن، معتبرة أن أسلوب تصدي الركاب للمهاجم دون أن ينال الذعر منهم، إلى جانب تفاعل مجموعات المراقبة الأرضية مع القضية عبر تحذير سائر الرحلات دون أن يؤثر ذلك على حركة الطيران العامة يمثل نجاحاً للمنظومة الأمنية.

من جهته، أعلن الناطق باسم البيت الأبيض، روبيرت غيبس، إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد أمر بإجراء مراجعة شاملة لأنظمة الأمان والرصد في المطارات.

وأضاف غيبس، الذي كان يتحدث لشبكة ABC، إن أوباما أمر بالتحقق في طبيعة المعلومات التي كانت بحوزة أجهزة الأمن الأمريكية، وما إذا كان المعنيون قد أحسنوا استغلالها، مشدداً على أن الرئيس الأمريكي يرغب في معرفة "كيف يمكن لشخص أن يضع متفجرات على جسده ويسافر بها من أمستردام إلى أمريكا."

وفيما وجهت السلطات القضائية الأمريكية تهمة "الإرهاب" رسمياً للنيجيري عمر عبدالمطلب لمحاولته تفجير طائرة تابعة لخطوط "نورث ويست" الأمريكية، كشفت مصادر أن والده كان قد اتصل بالسفارة الأمريكية قبل شهور محاولاً تحذيرها من "مخطط لابنه للقيام بشيء ما"، وفقاً لما ذكره مسؤول في الإدارة الأمريكية.

ففي واشنطن، وجه الاتهام رسمياً للنيجيري، عمر فاروق عبدالمطلب، البالغ من العمر 23 عاماً، بمحاولته تفجير طائرة أمريكية عند اقترابها من مطار ديترويت الدولي عشية أعياد الميلاد، ووضع عبوة ناسفة على الطائرة، بحسب ما كشفت وزارة العدل الأمريكية.

وكشف مسؤول في الإدارة الأمريكية لـCNN أن عبد المطلب حصل على تأشيرة دخول متعددة للولايات المتحدة من خلال السفارة الأمريكية في العاصمة البريطانية لندن، في يونيو/ حزيران 2008.

من جهة ثانية، كشف مسؤول بالإدارة الأمريكية، على اطلاع على القضية، أن والد عمر، الذي يقيم في مدينة "كادونا" النيجيرية، اتصل بالسفارة الأمريكية في العاصمة النيجيرية أبوجا قبل أسابيع، محذراً من أن ابنه أصبح "متشدداً."

وقال مصدر في عائلة عبدالمطلب إن والد عمر، الذي كان يشغل منصب مدير "فيرست بنك" - أحد المصارف الرائدة في نيجيريا - وتقاعد مؤخراً، اتصل بالسفارة الأمريكية في أبوجا، وبهيئات أمنية عديدة، في وقت يسبق المخطط الزمني الذي وضعه مسؤول في الإدارة الأمريكية لمحاولة عمر.

وأوضح المصدر أن الوالد توجه إلى هذه المصادر قبل ثلاثة شهور، وذلك عندما وصلته رسالة نصية من ابنه تفيد بأنه سيترك جامعة "لندن يونيفرسيتي كوليدج"، حيث كان يدرس الهندسة الميكانيكية، ويتوجه إلى دبي، للانتقال منها إلى اليمن، مشيراً إلى أنه يغادرها "من أجل الإسلام."

ونقلت المعلومات إلى المركز القومي لمكافحة الإرهاب، لوجود شبهات حول صلاته المفترضة بحركات متشددة، وتم وضع اسمه على قائمة المراقبة، غير أن مسؤولاً أمنياً أمريكياً أوضح أنه لم تتوافر أدلة على كونه عنصراً في تنظيم القاعدة.

وكشفت التحليلات الأولية لمكتب التحقيقات الفيدرالية عن العثور على مادة "بي إي تي أن"، وهي مركب كيماوي شديد الانفجار.

advertisement

وقال عمر عبدالمطلب، الذي أصيب بحروق من الدرجتين الثانية والثالثة في فخذيه، بعدما اشتعلت النيران في بنطاله،  إنه حصل على "العبوة الناسفة " من اليمن، كما حصل على تعليمات خاصة بكيفية استخدامها، ومتى تحديداً يمكنه تفجيرها.

وبحسب التحقيقات الأمريكية، فإن المشتبه به فشل في تفجير الطائرة بعدما تمكن عدد من المسافرين على متنها، من شل حركته والقبض عليه، بعد وقوع انفجار محدود وقع على متن الطائرة، أدى إلى انبعاث الدخان في كابينة الركاب، مما أدى إلى إثارة الذعر بين الركاب.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.