كرزاي يشدد على ''سيادة'' دولته
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- دعا الرئيس الأفغاني، حميد كرزاي، الولايات المتحدة والدول المتحالفة معها إلى "التحلي بالصبر" في حال عجزت حكومته عن تسلم المهام الأمنية على أراضيها بحلول الموعد الذي حدده البيت الأبيض لبدء الانسحاب من أفغانستان، في يوليو/تموز 2001.
وقال كرزاي، في حديث لـCNN إن الموعد الذي أعلنه الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، بعد موافقته على إرسال 30 ألف جندي إضافي إلى أفغانستان ليس "إعلان انسحاب،" مشدداً على وجوب أن تبقى الولايات المتحدة إلى جانب حكومته حتى تتمكن من الاضطلاع بمهامها.
وتعهد الرئيس الأفغاني بالقيام بكل ما بوسعه لأجل "اجتثاث الفساد وتحسين الأداء الحكومي" مضيفاً أنه قام مؤخراً بفصل عدد من المسؤولين الفاسدين، غير أنه أشار إلى وجود ممارسات دولية تشجع على الفساد للتأثير على القرار في أفغانستان، داعياً الولايات المتحدة والدول الغربية إلى "وقف ممارساتها" التي تساعد على انتعاش هذه الظاهرة.
وحدد كرزاي الهدف الذي يراه للقوات الدولية والأفغانية، والذي يتمثل في "هزم الإرهاب وإعادة السلام إلى أفغانستان وباكستان."
كما رفض تهديدات وزير الدفاع الأمريكي، روبرت غيتس، الذي لوح بـ"تجاوز" المسؤولين الأفغان المتهمين بالفساد، حيث قال: "أفغانستان دولية مستقلة وتتمتع بالسيادة، وهي ليست تحت الاحتلال."
وشدد كرزاي على أن حكومته سترحب بعودة كل من كان في صفوف حركة طالبان، على ألا يكون لهم صلات بتنظيم القاعدة.
وكانت مصادر في وزارة الدفاع الأمريكية أن غيتس وقع بالفعل الجمعة على أول قرار لإرسال وحدات إضافية إلى أفغانستان، ولكن الإعلان عن ذلك رسمياً لن يتم قبل الاثنين المقبل.
ويشمل القرار ألف عنصر من قوات مشاة البحرية "مارينز" هم طليعة القوة الإضافية التي قرر البيت الأبيض إرسالها إلى أفغانستان، والبالغ عددها 30 ألف جندي.
وتردد أن قوات "المارينز" ستبدأ بالوصول إلى أفغانستان اعتباراً من الشهر الجاري، في حين أن الجيش لن يرسل وحدات إضافية قبل مارس/آذار المقبل.