تقرير: الرئيس الباكستاني يقر بتوسع نفوذ طالبان في بلاده

توسع النفوذ الطالباني حتى داخل المدن الباكستانية الكبرى

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- سلم الرئيس الباكستاني، آصف علي زرداري، بأن حكومته تخوض صراعاً من أجل البقاء في مواجهة طالبان مقراً بتساهل حكومته في التصدي للحركة المتشددة والإخفاق في  تقدير التهديدات التي تمثلها.

وأقر الرئيس الباكستاني في حديث لشبكة CBS الأمريكية، سيبث الأحد، بامتداد نطاق نفوذ الحركة المتشددة من مناطق القبائل النائية وإلى داخل بعض مدن باكستان الكبرى.

وأضاف قائلاً في مقتطفات نشرت السبت: "لطالبان وجود كبير في أراضينا.. نعم هذه حقيقة."

ووسعت الحركة المتشددة، التي أطاح بها الغزو الأمريكي عن سدة الحكم في أفغانستان في أواخر عام 2001 واقتصر تواجدها في المناطق الحدودية بين باكستان وأفغانستان، نفوذها إلى داخل التراب الباكستاني وفي مدن كبرى مثل بيشاور ووادي سوات.

وقال زرداري، الذي انتخب لرئاسة باكستان عقب اغتيال زوجته بنظير بوتو، في هجوم يعتقد بضلوع طالبان فيه: "كنا في حالة نفي دائم واستهنّا بقدرتهم في تحدينا."

وتابع: "لدينا نقاط ضعف والحركة قامت باستغلالها."

وتعهد بالقضاء على الحركة قائلاً: "زرداري مصمم على الانتصار.. الأمر لا يدخل في نطاق واجباته فحسب.. بل أنه شخصي."

وتنشر الحكومة الباكستانية 120 ألف جندي للتصدي للحركة المتشددة، التي يشتبه في اندساس عناصر من تنظيم القاعدة بين صفوفها.

ونفذت الحركة أكثر من 600 هجوم "إرهابي،" راح ضحيته ما يزيد عن ألفي شخص، من بينهم 60 قضوا نحبهم في تفجيرات فندق ماريوت بالعاصمة إسلام أباد، وفق التقرير.

ويواجه الرئيس الباكستاني معارضة شعبية للحرب على الإرهاب، ويعتقد معظم الباكستانيين أن الحكومة تخوض حرباً أمريكية بالوكالة ضد القاعدة وطالبان.

وفند زرداري تلك المزاعم قائلاً: "نحن على علم بحقيقة أن طالبان تحاول السيطرة على دولة باكستان.. نحارب من أجل بقاء باكستان وليس أي كان."

وتمثل سيطرة طالبان على باكستان، التي تحوي ترسانتها النووية قرابة 100 سلاح نووي، سيناريو مفزعاً للولايات المتحدة الأمريكية، التي تطارد الحركة وتنظيم القاعدة داخل أفغانستان وعلى حدود باكستان.

هذا وتأتي تصريحات الرئيس الباكستاني بعد نشر تقرير أمريكي كشف عن فقدان حكومته السيطرة على معظم أنحاء "وادي سوات" لصالح حركة طالبان، التي فرضت حكماً متشدداً على المنطقة، وسط مخاوف من انتشار نفوذها إلى مدن مجاورة.

وعلى صعيد متصل، لقي 28 مشتبهاً مصرعهم بهجوم صاروخي أمريكي مشتبه السبت، وفق تقرير.

وقالت صحيفة "ديلي تايمز" الباكستانية إن صاروخين أطلقا فيما يشتبه بأنها طائرة أمريكية دون طيار، أوقعا 28 قتيلاً من عناصر القيادي الطالبان، بيت الله محسود، في جنوب وزيرستان السبت.

ونقلت الصحيفة عن مصادر مسؤولة وشهود عيان من المنطقة،  أن عدداً من المقاتلين الأجانب من بين القتلى، بينهم عربيان وبعض الأوزبك.