القوات التي سيتم نشرها جزء من مخطط لنشر 30 ألف جندي إضافي في أفغانستان
واشنطن، الولايات المتحدة (CNN)-- أقر الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، الثلاثاء إجراء زيادة كبيرة على عدد القوات الأمريكية العاملة في أفغانستان تقدر بنحو 17 ألف عنصر، وفقاً لما صرح به مصدر في وزارة الدفاع الأمريكية لـCNN.
ومن المنتظر أن يشمل قرار الرئيس الأمريكي إضافة ثمانية آلاف عنصر من قوات مشاة البحرية "المارينز"، من معسكر "ليهيوني" بكارولينا الشمالية، بالإضافة إلى أربعة آلاف جندي من "فورت لويس" بواشنطن.
وسيتم تزويد القوات الجديدة بمركبات عسكرية من طراز "سترايكر" Stryker للتمكن من العمل في المناطق الوعرة بجنوب أفغانستان، وفقاً لما ذكره المسؤولون في البنتاغون.
وقال أوباما في بيان حول هذا القرار: "إن هذه الزيادة ضرورية لتحقيق الاستقرار في أفغانستان التي تشهد تدهوراً في الأوضاع الأمنية، والتي لم تتلق الاهتمام الاستراتيجي الكافي، ولا التوجيه والموارد التي تحتاجها بصورة عاجلة."
وأضاف بيان أوباما: "إن حركة طالبان تستعيد قوتها ونشاطها في أفغانستان، كما أن مؤيدي وأنصار تنظيم القاعدة يشنون تمرداً مسلحاً ويهددون أمريكا من ملاذها الآمن على طول الحدود الباكستانية الأفغانية."
وأوضح الرئيس الأمريكي أن هذه الزيادة تصبح ممكنة بصورة جزئية من خلال سحب قوات من العراق.
هذا وسيتم إعادة نشر خمسة آلاف جندي آخرين في وقت لاحق لدعم القوات القتالية، ليصل إجمالي عدد القوات التي سيعاد نشرها في أفغانستان إلى 17 ألف جندي، وهو العدد الذي أكده مصدر رفيع المستوى في الإدارة الأمريكية.
وكانت الإدارة الأمريكية قد قامت مؤخراً بمراجعة للعديد من المقترحات حول السياسة الأمريكية في أفغانستان، بما فيها مراجعة قدمها الجنرال ديفيد بيتريوس، القائد الأمريكي في المنطقة.
وتدارس الرئيس الأمريكي وقيادة البنتاغون طلباً من كبار القائد العسكري الأمريكي في أفغانستان، الجنرال ديفيد ماكيرنان، لتعزيز القوات الأمريكية بما يصل إلى 30 ألف جندي إضافي.
ومن المقرر أن تتجه هذه الزيادة في القوات الأمريكية، البالغة 17 ألف جندي، إلى جنوب أفغانستان وبالقرب من الحدود مع باكستان، بهدف رئيسي هو وقف تدفق المقاتلين الأجانب عبر الحدود، بحسب ما أفاد مسؤول عسكري أمريكي على اطلاع على خطة التعزيز العسكري هذه.
وإلى جانب هدفهم الرئيسي، من المنتظر أن يساعد هؤلاء في تدريب عناصر ووحدات الجيش الأفغاني.
يشار إلى أن هناك ما يقرب من 38 ألف جندي أمريكي في أفغانستان.
وكان وزير الدفاع الأمريكي، روبرت غيتس، قد قال إن المهمة الأصلية للقوات الأمريكية في أفغانستان "كبيرة للغاية" وتحتاج إلى أن تصبح "أكثر واقعية وتركيزاً"، حتى تنجح في مساعيها، محذراً من مغبة الفشل في حال لم يتحقق ذلك.
وطالب أمام مجلس الشيوخ بوضع أهداف يمكن تحقيقها خلال ما بين ثلاثة إلى خمسة أعوام.
وكانت الولايات المتحدة قد أجلت قراراً بسحب عدد من قواتها العاملة في العراق وإعادة نشرها في أفغانستان بانتظار أن تقدم وزارة الدفاع الأمريكية تفاصيل أكثر لأوباما حول مخاطر ومضامين القرار الذي سيتخذه.
وقال مسؤولان في البنتاغون على اطلاع بالقرار، في وقت سابق من الشهر الجاري، إن القوات المسلحة الأمريكية ليست قلقة بشأن التأخير، وإنما قلقة بشأن تردي الأوضاع الأمنية في أفغانستان.