تسيطر العناصر المتشددة على معظم أنحاء وادي سوات.. وفق تقرير
إسلام أباد، باكستان (CNN) -- لقي 35 من العناصر المتشبه في انتمائها للمليشيات المسلحة مصرعهم خلال عمليات عسكرية دائرة في "وادي سوات"، كما أكد الجيش الباكستاني لـCNN.
وقال الجيش إن قواته، مدعومة بالمدفعية الثقلية والمروحيات المقاتلة، اشتبكت مع ما بين 70 إلى 80 مسلحاً في وقت متأخر ليل الاثنين، بعد رصد تحركاتهم في مقاطعة "كوزة كيلا" بوادي سوات.
ورغم الإعلان عن سقوط 35 قتيلاً فقط بين العناصر المسلحة، إلا أن العديد منهم أصيبوا خلال الهجوم ويتوقع ارتفاع حصيلة القتلى، طبقاً لتصريحات عسكرية.
وفي المقابل، أعلنت إذاعة "طالبان أف أم" الاثنين مصرع 16 جندياً باكستانيا في الوادي، وهو ما نفاه المركز الإعلامي في "سوات".
وتأتي العمليات العسكرية في أعقاب نشر تقرير الأحد تحدث عن فقدان حكومة إسلام أباد السيطرة على معظم أنحاء "وادي سوات" لصالح حركة طالبان، التي فرضت حكماً متشدداً على المنطقة، وسط مخاوف من انتشار نفوذها إلى مدن مجاورة.
وأورد تقرير صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية أن الآلاف من عناصر الحركة يبسطون سيطرتهم على أهم بلدتين في الوادي، إلى جانب ثلاثة من أجزاء "سوات" الأربعة، بينما قيدت تحركات القوات الحكومية داخل حدود قواعدها العسكرية في مناطق: "ماتا"، و"كابال" و"كوازاكهيلا."
ويهدد انتشار نفوذ الحركة المتشددة العديد من المدن والبلدات الباكستانية المجاورة منها "بيشاور"، و"بونر" و"دير" و"ماردان".
وفر قرابة نصف مليون شخص من مناطقهم هرباً من موجة العنف التي تشهدها المنطقة منذ سيطرة المليشيات المتشددة بقيادة الملا فضل الله على المنطقة.
وبدت سياسة التشدد التي أنتهجها الملا فضلا الله أكثر نجاحاً من تلك التي تبنتها حركة طالبان في مناطق القبائل النائية الممتدة على الحدود الباكستانية الأفغانية، وذلك باستخدام الإذاعة لبث أفكار الحركة وترويع السكان، واستغلال عدم الاهتمام الدولي بالمنطقة.
هذا وقد لقي أكثر من 1200 مدنياً مصرعهم في هجمات انتحارية، وأعمال عنف ومواجهات بين المليشيات المتشددة والقوات الحكومية في "سوات" منذ نوفمبر/تشرين الثاني عام 2007.
وفي شأن متصل، توقفت حركة إمدادات الناتو إثر نسف مليشيات طالبان جسراً حدودياً يربط بين باكستان وأفغانستان الثلاثاء.
ويقع الجسر في منطقة "خاتا كوشتا" في وكالة خيبر، بمنطقة القبائل الفيدرالية.
ولم تكشف التفاصيل حجم الأضرار التي ألحقت بالجسر أو توقيت الهجوم وإذا ما تسبب في إيقاع ضحايا.
وأشارت مصادر مسؤولة أن عمليات نقل الإمدادات لقوات التحالف في أفغانستان تم تعليقها حيث يعمل المهندسون على فتح خط مؤقت.