البابا رفع العزل الكنسي عن وليامسون قبل فترة
برلين، ألمانيا (CNN)-- طالبت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، من البابا بنديكتوس السادس عشر، الرد "بحزم" على الدعوات المنكرة لقضية المحرقة اليهودية خلال الحرب العالمية الثانية "هولوكوست" وذلك بعد قرابة عشرة أيام على قرار الفاتيكان رفع العزل الكنسي عن أسقف أنكر المحرقة علناً.
وقال ميركل: "يجب على البابا والفاتيكان أن يوضحا بشكل قاطع بأنه ليس هناك إنكار للهولوكوست."
وكان البابا قد رفع في يناير/ كانون الثاني الماضي العزل الكنسي عن الأسقف ريتشارد ويليامسون، ومجموعة من القساوسة، بعدما طردوا من الكنيسة الكاثوليكية عام 1988.
غير أن ويليامسون ظهر قبل أيام في مقابلة على التلفزيون السويدي شكك فيها بوقوع المحرقة وبوجود غرف الغاز التي قيل إنها استخدمت لقتل اليهود من قبل الجيش النازي في حقبة حكم أدولف هتلر لألمانيا.
وقال ويليامسون في المقابلة، التي تناقلتها المواقع الإلكترونية ووسائل الإعلام لاحقاً: "أعتقد أن الدلائل التاريخية تخالف بقوة (القول) بأن ستة ملايين يهودي قتلوا بصورة متعمدة في غرف الغاز ضمن سياسة مقصودة وضعها أدولف هتلر."
وأضاف الأسقف: "أعتقد أنه ليس هناك غرف غاز."
ورد الناطق باسم الفاتيكان، الأب فريدريكو لومباردي، بانتقاد مواقف وليامسون آنذاك، غير أن ميركل، التي كانت تتحدث في مؤتمر صحفي ببرلين قالت إن على الفاتيكان التأكيد على وجوب وجود علاقات إيجابية مع المجتمعات اليهودية، معتبرة أن الفاتيكان لم يوضح الأمر بشكل جلي بعد.
بالمقابل شدد الفاتيكان على أن البابا يؤيد العلاقات الحسنة مع اليهود، من خلال تعداد المناسبات التي تحدث خلالها البابا عن الهولوكست.
يذكر أن ويليامسون كان قد اعتذر الأسبوع الماضي عن "التوتر" الذي يمكن أن تكون تصريحاته قد تسببت به للبابا، غير أنه لم يسحبها.
وينتمي ويليامسون إلى مجموعة دينية متشددة تحمل اسم "القديس بيوس الخامس" أسسها الأسقف مارسيل ليفيبريف، الذي طرده البابا يوحنا بولس الثاني بعدما "ثار" على الإصلاحات التي رغب البابا آنذاك بإدخالها على الكنيسة.