بانيتا خلال جلسة الاستماع
واشنطن، الولايات المتحدة (CNN) -- قال ليون بانيتا، مرشح الرئيس الأمريكي، باراك أوباما لرئاسة وكالة الاستخبارات المركزية CIA، إنه سيحظر ممارسة التعذيب لانتزاع معلومات من المعتقلين خلال فترة إدارته للوكالة، غير أنه شدد على أنه لن يتردد بطلب صلاحيات إضافية في تقنيات الاستجواب من البيت الأبيض، في حال وجود خطر على الأمن الأمريكي.
بانيتا، الذي كان يتحدث أمام لجنة الاستخبارات في الكونغرس، تعهد أيضاً بوقف نقل السجناء إلى دول تمارس التعذيب، مشيراً إلى أنه "مقتنع تماماً" بإمكانية الحصول على المعلومات التي تضمن أمن الأمريكيين وتتوافق مع متطلبات القانون في الوقت عينه.
وشهدت الجلسة نقاشاًَ حامياً بين بانيتا وكيت بوند، أكبر نواب الحزب الجمهوري فيها، حيث قال الأول إن CIA أرسلت معتقلين إلى دول أخرى كي يتم تعذيبهم، لكن اعتراض بوند على ذكر ذلك دفع بانيتا إلى الإقرار بأنه لم يتلق بعد بيانات الملف.
واعتبر بانيتا أن أسلوب "الإيهام بالغرق" الذي كان مطبقاً خلال عمليات الاستجواب يندرج في إطار التعذيب، غير أنه شدد على وجوب عدم ملاحقة المحققين الذين استخدموه في السابق.
وسأل السيناتور الديمقراطي، جاي روكفلر، بانيتا عن موقفه حيال ما صرّح به نائب الرئيس الأمريكي السابق، ديك تشيني، الذي قال إن البعض مهتم بقراءة حقوق الإرهابيين عوض حماية أمريكا، في إشارة إلى إدارة أوباما الجديدة، طالباً منه تأكيد أن أمن الأمريكيين يحتل الأولوية لديه، فرد بانيتا بالقول: "الجميع يتفق على أن ذلك على رأس الأولويات."
وأشاد بانيتا بجهود وكالة الاستخبارات المركزية في العراق وأفغانستان، وأضاف أن أمام الوكالة تحديات أزمات جديدة، ذكر بينها الصين وروسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية والأزمة المالية العالمية.
ورغم أن الفترة التي تلت إعلان أوباما عن اختيار بانيتا للمنصب الجديد حملت الكثير من الانتقادات من قبل نواب في الحزبين، الجمهوري والديمقراطي، بسبب نقص خبرته في المجالات الأمنية، غير أن هذه النقطة لم تُطرح بشكل واسع في الجلسة.