قامت كلينتون الشهر الماضي بجولة آسيوية
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تبدأ وزيرة الخارجية الأمريكية الأحد جولة شرق أوسطية لتقييم عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، واستئناف التواصل مع الحلفاء في القارة الأوروبية.
وستستهل كلينتون جولتها، التي تستغرق أسبوعاً والثانية منذ توليها المنصب، بالمشاركة في القمة الدولية لاعمار غزة، التي ستنعقد في شرم الشيخ بمصر الاثنين.
ويتوقع أن تعلن واشنطن عن تعهدات بقيمة 900 مليون دولار مساعدات إنسانية ولإعادة بناء القطاع، الذي دمرته العملية العسكرية الواسعة التي نفذها الجيش الإسرائيلي على مدى 22 يوماً.
ويطالب الفلسطينيون بـ2.8 مليار دولار لإعمار القطاع.
وترفض الإدارة الأمريكية تدفق أموال المساعدات إلى حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، التي تدرجها ضمن لائحة المنظمات الإرهابية.
وفي أول انخراط لإدارة أوباما في عملية السلام، ستزور كلينتون إسرائيل للتأكيد على التزام إدارة الرئيس باراك أوباما بحل دولتين - إسرائيلية وفلسطينية - تتعايشان في سلام جنباً إلى جنب.
وستعقد اجتماعات مع القادة الإسرائيليين، الذين يحاولون تشكيل حكومة جديدة بعد انتخابات فبراير/شباط الماضي. ومن المتوقع أن تلتقي بوزيرة الخارجية الإسرائيلية، تسيبي ليفني، وزعيم حزب الليكود ورئيس الوزراء المكلف، بنيامين نتنياهو.
وستلتقي كلينتون بالقيادات الفلسطينية في الضفة الغربية، منهم رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس، ورئيس الوزراء، سلام فياض.
وتسعى الإدارة الأمريكية الحديدة إلى تغير ديناميكية العلاقات مع الشرق الأوسط وأوروبا، بعد جولة كلينتون الأخيرة في آسيا.
وقال مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية للشؤون الأوروبية، دانيال فرايد، إن زيارة كلينتون لبروكسل الخميس تهدف إلى تعزيز أواصر الروابط السياسية بين جانبي الأطلسي لتشكيل أجندة أطلسية مشتركة."
ومن المقرر أن تجتمع وزيرة الخارجية الأمريكية، بنظيرها الروسي سيرغي لافيروف الجمعة.
ونقلت وسائل إعلام روسية عن لافيروف توقعاته بأن يتركز اللقاء على أجندة الحد من انتشار الأسلحة، التي كانت أبرز عوامل التوتر بين موسكو وواشنطن إبان إدارة الرئيس السابق، جورج بوش.
وفي وقت سابق، أبدت كلينتون استعداد الإدارة الأمريكية للتحرك سريعاً لاستبدال اتفاقية "ستارت" للحد من الأسلحة، والعمل على خفض الترسانة النووية للجانبين.
ومن المتوقع أن تختتم وزيرة الخارجية الأمريكية جولتها بزيارة لأنقرة.