المناطق الباكستانية القريبة من أفغانستان تشهد نشاطاً متزايداً لمسلحي طالبان
إسلام أباد، باكستان (CNN)-- أكدت مصادر استخباراتية باكستانية أن صاروخاً، يُعتقد أن طائرة أمريكية بدون طيار أطلقته على أحد المنازل في شمال غرب باكستان الأحد، أسفر عن مقتل تسعة أشخاص على الأقل وإصابة نحو ثلاثة آخرين.
وقال المسؤولون الباكستانيون إن القصف استهدف موقعاً للمسلحين بالقرب من "ساراروغا"، معقل زعيم حركة طالبان باكستان، بيت الله محسود، في إقليم "وزيرستان" بالقرب من الحدود مع أفغانستان.
كما أكدت تقارير إعلامية محلية أن صاروخاً، أطلقته طائرة أمريكية بدون طيار، أصاب منزلاً يعود لأعضاء بحركة "طالبان"، وأضافت أن مسلحين من الحركة أحاطوا بالمنزل وقاموا بانتشال جثث القتلى والجرحى من بين أنقاضه.
يُذكر أن الأقاليم المضطربة المتاخمة للحدود الأفغانية تعج بالعناصر المسلحة المتشددة وتلك المتعاطفة معها من حركة "طالبان" فرع باكستان وتنظيم "القاعدة"، كما كانت مسرحاً لعدد من المواجهات العسكرية بين قوات الحكومة الباكستانية والمسلحين.
ويتبنى الجيش الأمريكي سياسة عدم التعليق على مثل هذه الهجمات العابرة للحدود، وينفذها عبر طائرات دون طيار، علماً بأن الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة في المنطقة التي تتمتع بقدرات عسكرية لإطلاق صواريخ من تلك الطائرات التي يتحكم بها عن بُعد.
يأتي القصف بعد أيام على اتفاق عقدته حكومة إسلام أباد مع حركة طالبان، واعترفت فيه بحقها في فرض أحكام الشريعة الإسلامية بمنطقة "وادي سوات"، في مسعى لتهدئة الأوضاع بالإقليم، الذي فرضت الحركة "المتشددة" سيطرتها على نحو 80 في المائة من مساحته.
وفي وقت سابق كشف تقرير أمريكي أن حكومة باكستان فقدت السيطرة على معظم أنحاء "وادي سوات" لصالح حركة طالبان، التي فرضت حكماً متشدداً على المنطقة، وسط مخاوف من انتشار نفوذها إلى مدن مجاورة.