/العالم
 
1300 (GMT+04:00) - 09/04/09

واشنطن تحتج وبكين تتهم سفينة أمريكية بانتهاك القانون الدولي

قالت واشنطن إن سفينتها كانت في المياه الدولية ساعة الحادث

قالت واشنطن إن سفينتها كانت في المياه الدولية ساعة الحادث

دبي، دولة الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- اتهمت الصين الثلاثاء سفينة مراقبة عسكرية تابعة للبحرية الأمريكية بانتهاك القانون الدولي، إثر إعلان "البنتاغون" الاثنين إن سفناً تابعة للبحرية الصينية تحرشت بسفينة المراقبة الأحد، في أحدث أزمة بين الجيشين الأمريكي والصيني، ضمن سلسلة من "التصرفات العدائية المتزايدة."

وقالت السلطات الصينية الثلاثاء إن السفينة الأمريكية، التي زاولت أنشطة في المنطقة الاقتصادية الخاصة للصين في بحر الصين الجنوبي، قد انتهكت القانونين الدولي والصيني، وفق وكالة الأنباء الرسمية في الصين "شينخوا." 

وأعلن ما تشاو شيوي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية فى مؤتمر صحفي "أن الصين قدمت احتجاجاً قوياً إلى الولايات المتحدة على مزاولة البحرية الأمريكية أنشطة فى المنطقة الصينية."

ومن جانبه، قال السكرتير الصحفي للبيت الأبيض، روبرت غيبس، إن الإدارة الأمريكية قدمت احتجاجها على تحرش السفن الصينية بالمركب الأمريكي، عبر البعثة الصينية في الولايات المتحدة وسفارتها في بكين.

وشدد غيبس أن القطعة البحرية الأمريكية كانت في المياه الدولية ساعة الحادث، وأنها ستواصل عملها هناك. 

وبحسب بيان البنتاغون، فإن خمس سفن صينية "اقتربت" من السفينة الأمريكية "إمبيكابل"، وقامت بمناورات "عدائية" بمحاذاتها، في خطوة وصفتها بأنها "منسقة"، و"تهدف إلى التعرض للمركب خلال تنفيذه عمليات روتينية في المياه الدولية."

وأضاف البيان أن اثنين من المراكب الصينية اقتربا حتى مسافة 50 قدماً من السفينة الأمريكية، ولوحت عناصر على متنهما لطاقم "إمبيكابل" بالأعلام الصينية، طالبة منه مغادرة المنطقة.

ولفتت وزارة الدفاع الأمريكية إلى أن السفينة التابعة لها اضطرت لتوجيه خراطيم المياه على سطحها نحو إحدى السفن الصينية "دفاعاً عن النفس"، بسبب جهلها لنوايا السفن الصينية.

غير أنها تابعت، بأن أفراد طاقم السفينتين الصينيتين الذين كانوا يلوحون بالأعلام "قاموا بخلع ملابسهم، وبقوا بالثياب الداخلية" في حين تابعت السفن الاقتراب حتى مسافة 25 قدماً، في إشارة استفزازية للطاقم الأمريكي.

وقامت "إمبيكابل" بعد ذلك بإنذار السفن الصينية بصورة "ودية" طالبة تأمين طريق لها لعبور المنطقة، لكنها (السفن الصينية) توقفت على مسافة قريبة من مقدمتها، ما أرغم طاقمها على كبح تقدمها بسرعة كبيرة لمنع التصادم معها.

وقام البحارة الصينيون بعد ذلك بإلقاء قطع من الخشب أمام المركب الأمريكي.
ووصف ناطق باسم وزارة الدفاع الأمريكية الحادث بأنه "الأكثر عدائية" منذ فترة طويلة، مضيفاً أن واشنطن ستخطر بكين بامتعاضها من المناورات والتحركات الخطرة التي نفذتها السفن الصينية، مضيفاً أن السفارة الأمريكية في واشنطن أبدت اعتراضها الرسمي على ما حدث.

وأضاف الناطق أن طاقم "إمبيكابل" مؤلف بشكل رئيسي من المدنيين، إلى جانب أن السفينة نفسها لا تحمل أسلحة.

وبحسب البحرية الأمريكية، فإن السفينة "إمبيكابل" هي واحدة من بين ست سفن تنفذ عمليات لصالح القوات المسلحة، وهي متخصصة بمسح قيعان المحيطات والبحار وجمع المعلومات حولها باستخدام الرادار البحري "السونار."

وتقل السفينة 20 ملاحاً وخمسة تقنيين، إلى جانب قرابة 20 من عناصر البحرية الأمريكية.

وتقول وزارة الدفاع الأمريكية إن الحادث هو الرابع من نوعه خلال الفترة الماضية، إذ سبق أن تحرشت دورية تضم عدة سفن مخصصة لمراقبة الصيد بسفينة المراقبة الأمريكية "فيكتوريس" الأربعاء الماضي، ووجهت أنوارها الساطعة نحوها.

وفي اليوم التالي، قامت طائرة استطلاع صينية بالتحليق 12 مرة فوق "فيكتوريس" على ارتفاع 400 قدم.

advertisement

أما الجمعة، فتعرضت "إمبيكابل" نفسها لمضايقات من سفينة صينية اقتربت منها حتى مسافة كبيرة، وتبع ذلك تحليق طائرة استطلاع صينية فوق السفينة الأمريكية على ارتفاع لا يتجاوز 600 قدم.

وتلقت السفينة نفسها السبت تحذيرات واضحة من مركب استخبارات صيني، قام طاقمه بالاتصال عبر الراديو بالسفينة الأمريكية طالباً منها "مغادرة المنطقة أو مواجهة العواقب" بحجة أن عملياتها "غير قانونية،" علماً أن واشنطن تؤكد بأن سفنها كانت طوال تلك الأحداث في المياه الدولية.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.