رجال شرطة ألمان
برلين، ألمانيا (CNN)-- في واحد من أسوأ أعمال العنف التي تشهدها ألمانيا، قام شاب في السابعة عشرة من عمره، بإطلاق النار على عدد من الأشخاص في بلدتين متجاورتين الأربعاء، فقتل 16 شخصاً على الأقل، قبل أن يلقى حتفه برصاص الشرطة.
وبدأ الشاب، الذي كان يرتدي زياً عسكرياً، ويُدعى تيم كريتشمر، في إطلاق نار داخل مدرسة "ألبرتفيل-ريلشول" الثانوية، التي كان طالباً فيها، ببلدة "فينندين"، التي تبعد حوالي 20 كيلومتراً (12 ميلاً) من شمال شرق مدينة "شتوتغارت"، وفقاً لما ذكر كلويلر مسؤول الشرطة ببلدة "فيندلينغن" المجاورة.
كما ذكر متحدث أمني آخر، يُدعى هانز أولريتش شتيبر: "المشتبه به اقتحم مقر المدرسة، ودخل إلى قاعات الدراسة، وأطلق النار بشكل عشوائي على كل المحيطين به، ثم غادر المبنى على قدميه."
وأسفرت عملية إطلاق النار داخل المدرسة عن مقتل عشرة طلاب وثلاثة مدرسين، نتيجة عملية إطلاق النار التي بدأت في حوالي الساعة 09:45 صباحاً بالتوقيت المحلي (04:45 صباحاً بتوقيت الساحل الأمريكي الشرقي).
وأفاد كلويلر بأن كريتشمر أطلق النار داخل ثلاث قاعات دراسة، خلال مدة تقترب من الدقيقتين، قبل مغادرته المدرسة.
وفي طريقه خارج المدرسة، أطلق المراهق المسلح النار على أحد العاملين بمستشفى مجاور، فأرداه قتيلاً على الفور، كما أصاب آخر، ثم قام باختطاف سيارة واحتجز سائقها كرهينة.
وبعد وصوله إلى بلدة "فيندلينغن"، أطلق كريتشمر سراح السائق، الذي قام بإبلاغ الشرطة، التي تمكنت من رصد تحركاته في حوالي 12:20 بعد الظهر، إلا أنه قام بإطلاق النار على عدد من أفراد الشرطة، فأصاب اثنين منهم، قبل أن يقتل شخصين آخرين في البلدة ذاتها.
وفي وقت سابق، قالت المتحدثة باسم الشرطة رينات روشيه لـCNN إن المراهق المسلح لقي مصرعه بعد ما أطلق أفراد من قوات الشرطة النار عليه، مشيرة إلى أن معظم الضحايا سقطوا داخل المدرسة.
يشار إلى أن النواحي الأمنية صارت مثار جدل في ألمانيا في السنوات الأخيرة.
ففي عام 2006، اقتحم تلميذ سابق في الثامنة عشرة من عمره مدرسة في غربي ألمانيا، وقام بإطلاق النار، فأصيب ستة أشخاص، معظمهم من التلاميذ، قبل أن يقتل نفسه.
وفي عام 2003، أطلق طالب في السادسة عشرة من عمره النار على معلمه قبل أن يقتل نفسه في مدرسة بمدينة "كوبيرغ" في جنوبي البلاد.
وفي العام 2002، قتل 18 شخصاً عندما قام طالب طرد من المدرسة بفتح نيران سلاحه عليهم في مدرسة بشرقي ألمانيا.