تواجد القاعدة في مناطق باكستان الحدودية يقلق البنتاغون
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- قال وزير الدفاع الأمريكي، روبرت غيتس، إن ترسخ طالبان والقاعدة في المخابئ الآمنة في المناطق الباكستانية النائية المحاذية للحدود الأفغانية، أضحت الجانب الأكثر إثارة للقلق في الحرب التي تخوضها الولايات المتحدة ضد الإرهاب."
وصرح غيتس في حديث لشبكة NBC: "طالما وجدوا الملاذ الآمن للعمل هناك.. فالأمر بمثابة مشكلة لنا في أفغانستان."
ويعمل الكونغرس الأمريكي على إرسال 17 ألف جندي إضافي إلى أفغانستان، الواجهة الأصلية للحرب على الإرهاب، التي دشنتها إدارة الرئيس السابق، جورج بوش، في أعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول عام 2001، على واشنطن ونيويورك.
وأوضح مصدر عسكري مطلع لـCNN أن مهام القوة الإضافية ستتركز، وفي المقام الأول، على تشديد الرقابة على الحدود لمنع تسلل المقاتلين من الحدود الباكستانية لتوجيه ضربات ضد القوات الدولية في أفغانستان.
ولفت غيتس إلى قناعة الحكومة الباكستانية بأن المناطق الحدودية هي "أكبر المخاطر التي تهدد استقرار باكستان وأنها بدورها مشكلة لنا في أفغانستان."
وأشار إلى مشاركة أوروبية وباكستانية وأفغانية في مراجعة الإستراتيجية الراهنة التي تجريها إدارة واشنطن وستكتمل في ظرف أسابيع، على حد قول غيتس.
وكان الرئيس الباكستاني، آصف علي زرداري، قد سلم الشهر الماضي بأن حكومته تخوض صراعاً من أجل البقاء في مواجهة طالبان مقراً بتساهل حكومته في التصدي للحركة المتشددة والإخفاق في تقدير التهديدات التي تمثلها.
وأقر الرئيس الباكستاني بامتداد نطاق نفوذ الحركة المتشددة من مناطق القبائل النائية وإلى داخل بعض مدن باكستان الكبرى.
وفي الأثناء، قال رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، الأدميرال مايك مولن، للشبكة إن القوات الأمريكية الإضافية ستشارك كذلك في تأمين الانتخابات الرئاسية المقبلة في أفغانستان، إلا أنه حذر من تعرض تلك المهمة للخطر جراء تقديم الرئيس حميد كرزاي موعدها من أغسطس/آب إلى إبريل/نيسان.
وانتقد قرار كرزاي: "الموعد ضيق لإرسال قوات أمن لتوفير الأمن للانتخابات، وتقديم موعدها سيزيد من المخاطر الأمنية لهذه الانتخابات التي نريدها حرة ونزيهة وآمنة."
وأضاف بأن الرئيس الأفغاني لا يملك السلطة لاستبدال موعد الانتخابات المحددة من قبل المفوضية الدولية.
وواصل أعلى مسؤول عسكري أمريكي انتقاده لكرزاي مشيراً إلى أن إخفاق حكومته في تحسين الأوضاع الأمنية وتوفير الخدمات العامة للشعب الأفغاني، من العوامل التي ساهمت في بلوغ الوضع "إلى ما هو عليه الحال الآن."
وإلى ذلك، قال نيل أبركرومبي، النائب الديمقراطي وعضو لجنة الخدمات المسلحة بمجلس النواب الأمريكي، إن الإدارة تحاول "كسب وقت سياسي" بضخ المزيد من القوات لأفغانستان وحتى إكمال إستراتيجيتها الجديدة.
واستشهد أبركرومبي بانتقادات أوباما أثناء حملته الانتخابية لسياسات بوش في العراق ووصفها بـ"التخبط السياسي" قائلاً : "إنه حذر للغاية من ارتكاب ذات الخطوة المأساوية في أفغانستان."