/العالم
 
0900 (GMT+04:00) - 22/04/09

أوباما: أصعب قراراتي منذ تولي السلطة إرسال قوات إضافية لأفغانستان

 

سلم أوباما بصعوبة المهمة في أفغانستان

سلم أوباما بصعوبة المهمة في أفغانستان


واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية(CNN) -- قال الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، إن أصعب القرارات التي أتخذها، منذ توليه الرئاسية في يناير/كانون الثاني الماضي، كان إرسال المزيد من القوات الأمريكية لأفغانستان، مشدداً على الحاجة لإستراتيجية شاملة تتضمن خطة خروج من هناك.

ودافع أوباما خلال مقابلة تلفزيونية مع شبكة CBS، بثت الأحد، عن قراراته بإغلاق معتقل غوانتانامو العسكري في خليج كوبا، ورد فيها على انتقادات نائب الرئيس الأمريكي السابق، ديك تشيني.

وكان تشيني قد حذر، في معرض دفاعه عن قرارات الإدارة السابقة بشأن حرب العراق، ومعاملة المشتبهين بالإرهاب والحملة على الإرهاب، في حديث لـCNN الأسبوع الماضي، من أن سياسات أوباما، "تزيد مخاطر" تعرض الولايات المتحدة لهجمات إرهابية.

وحول قراره إرسال قوات أمريكية إضافية لأفغانستان، قال أوباما: "أعتقد أنه الصواب.. إلا أنه قرار خطير.. لكن توجب علينا اتخاذ قرار قبيل إكمال مراجعة الإستراتيجية."

وأمر الرئيس الأمريكي، وبعد شهر من توليه السلطة، إرسال 17 ألف جندي إضافي إلى أفغانستان، الجبهة الأصلية للحرب على الإرهاب، التي أطلقتها الهجمات على واشنطن ونيويورك في 11 سبتمبر/أيلول على 2001.

وقال أوباما "ما لا نستطيع أن نفعله هو التفكير في أن انتهاج أسلوب عسكري فقط في أفغانستان سيكون قادرا على حل مشكلاتنا... ومن ثم فأننا نبحث عن إستراتيجية شاملة. وستكون هناك إستراتيجية خروج .. ويجب أن يكون هناك إحساساً بأنه هذا ليس انجرافاً دائماً."

وتأتي تصريحات الرئيس الأمريكي كمقدمة لخطة منقحة لاحتواء المسلحين المتشددين في أفغانستان وباكستان، يتوقع الإعلان عنها هذا الأسبوع.

إلا أن أوباما حذر من صعوبة المهمة في أفغانستان، مقارنة بالعراق.

وتشهد أفغانستان موجة عنف متصاعدة جراء العودة القوية لمليشيات حركة طالبان، وتعثر الرئيس حميد كرزاي في السيطرة على البلاد، حيث يهدد تنامي زراعة وتجارة المخدرات هناك بتحويلها إلى دولة مخدرات.

وفي وقت سابق، قال قيادي عسكري رفيع في حركة طالبان الأفغانية رفض كشف اسمه لشبكة CNN إن مقاتلي الحركة باتوا عند مواقع على تخوم العاصمة كابول، وهم على استعداد لمهاجمتها أو ضرب أي منطقة منها، في إشارة جديدة إلى صعود قوة الحركة واتساع قدراتها العسكرية.

وكانت الإدارة الأمريكية قالت إنها تدرس عدة خيارات للتعامل مع الوضع في أفغانستان، منها زيادة عدد القوات المنتشرة هناك، إلى جانب ما كشف عنه أوباما مؤخراً، من أن إدارته قد تحاور المعتدلين في طالبان، التي أطاح بها الغزو الأمريكي في 2001.

وقال أوباما، إن إدارته تراجع إستراتيجية الحرب الراهنة في أفغانستان، وأن الوقت ربما حان للتفاوض مع الحركة.

وأقر الرئيس الأمريكي بفشل قوات بلاده في مواجهة الحركة المتشددة، قائلاً "نحن لا ننتصر الآن.. قواتنا تقوم بجهود استثنائية في ظروف شاقة للغاية، إلا أننا نرى تدهوراً في الوضع.. أعتقد أن طالبان أكثر جرأة،" وفق التقرير.

وكان الرئيس الأمريكي أعلن مؤخراً إرسال 17 ألف جندي إضافي لأفغانستان، وسط إجماع مسؤولين ومحللين أن الزج بالمزيد من القوات المقاتلة، في الحرب الدائرة منذ سبع سنوات، خطوة محدودة التأثير ما لم يتبن التحالف الدولي إستراتيجية جديدة في دولة اكتسبت، بعد ألفي عام من النزاعات، لقب "مقبرة الإمبراطوريات."

وحول انتقادات تشيني بأن سياسة الإدارة الحالية تعرض الولايات المتحدة للخطر، فند أوباما تلك الاتهامات قائلاً: "لا أتفق مطلقاً مع ديك تشيني وهذا ليس بالمفاجأة.. أعتقد أنه كان على رأس حركة مفاهيمها بأنه لن يتسنى لنا التوفيق بين قيمنا ودستورنا ورفضنا للتعذيب ومصالح أممنا القومي."

advertisement

وكان تشيني، قد دافع في مقابلة لبرنامج "حالة الاتحاد" بـCNN الأسبوع الماضي، عن تقنيات استجواب قاسية استحدثتها إدارة الرئيس السابق جورج بوش، لاستخلاص اعترافات المشتبهين بالإرهاب، وبرنامج التصنت الإلكتروني، قائلاً إنها "ضرورة مطلقة" للحيلولة دون وقوع هجمات إرهابية على غرار عمليات 11/9 عام 2001.

ونبه إلى أن نقض الإدارة الراهنة لتلك السياسات المناهضة للإرهاب، قد تعرض الأمريكيين للخطر، مضيفاً "قاد الرئيس أوباما حملة ضدها في كافة أنحاء البلاد، والآن يقوم ببعض الخيارات، وفي اعتقادي، ستزيد من خطر تعرض الشعب الأمريكي لهجوم آخر."

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.