الطائرة مزودة بأحدث التقنيات القتالية
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- تحطمت طائرة قتالية أمريكية من طراز F-22، قرب إحدى القواعد الجوية في ولاية كاليفورنيا الأربعاء، دون أن تتوافر معلومات فورية عن قائد المقاتلة الأغلى في العالم.
وقال مسؤولون في القوات الجوية إن الطائرة، المجهزة لطيار واحد، تحطمت قرب قاعدة "إدواردز" الجوية، في حوالي العاشرة والنصف صباحاً بتوقيت كاليفورنيا، الواحدة والنصف ظهراً بتوقي الساحل الأمريكي الشرقي.
وذكرت المصادر إنه لم تتضح على الفور أسباب الحادث، كما لم تتوافر أية معلومات بشأن قائد الطائرة طراز F-22A، التي يبلغ ثمنها 150 مليون دولار.
وجاء في بيان للقوات الجوية أن قائد الطائرة كان في مهمة اختبار، عندما تحطمت على بعد حوالي 35 ميلاً (50 كيلومتراً) من شمال شرقي قاعدة "إدواردز" الجوية.
وكانت طائرة من طراز F-22 Raptor قد تحطمت في العام 2004 أثناء مهمة تدريبية في صحراء نيفادا، وتمكن قائدها من الخروج من الحادث سالماً، بعد هبوطه بمظلة الطوارئ المزود بها مقعده.
وكانت الطائرة المعروفة باسم "الشبح"، نظراً لقدرتها على الاختفاء عن أجهزة الرادار، قد تم البدء في تصميمها في ثمانينيات القرن الماضي، بهدف التوغل في أجواء الاتحاد السوفيتي السابق، لضرب القاذفات السوفيتية الإستراتيجية، إذا ما قررت موسكو شن هجوم نووي.
وبعد انتهاء الحرب الباردة وتفكيك الاتحاد السوفيتي، وجدت قيادة القوات الجوية مهمة جديدة لتلك الطائرات، التي تتميز أيضاً بقدرتها على التحليق لمسافات طويلة، وهي تلك المهام التي لا تستطيع مقاتلات أخرى تنفيذها.
يأتي حادث تحطم الطائرة القتالية بعد أقل من يومين على تحطم طائرة مدنية صغيرة، من طراز "بيلاتاس بي سي 12" بمحرك واحد، في ولاية "مونتانا" الاثنين، مما أسفر عن مقتل 14 شخصاً، نصفهم من الأطفال.