المسلحون يجدون في جبال باكستان ملاجئ لإيوائهم
إسلام أباد، باكستان (CNN)-- شن الجيش الباكستاني حملة عسكرية مشتركة مع قوات الأمن، على مواقع تابعة للعناصر المسلحة في منطقة القبائل القريبة من الحدود مع أفغانستان، مما أسفر عن مقتل 26 مسلحاً على الأقل.
وأكدت مصادر عسكرية لـCNN السبت، أن مروحيات عسكرية شاركت في الحملة الأمنية على مواقع المسلحين في مقاطعة "مهمند"، إحدى المقاطعات السبعة التابعة لسيطرة حكومة إسلام أباد المركزية، في منطقة القبائل الباكستانية.
وأفادت المصادر بأن الحملة العسكرية بدأت في وقت مبكر من صباح السبت، وشملت بلدتي "يكه جوند" في مقاطعة "مهمند"، و"ملاجني بابا" بمنطقة "تشارسدة"، الواقعة بإقليم الحدود الشمالي الغربي، المجاورة لمهمند ضد معاقل مسلحي حركة طالبان.
وفرضت قوات الأمن حظراً على التجول في المناطق التي استهدفتها الحملة، منذ الليلة الماضية، كما أغلقت معظم الطرق الرئيسية في المنطقة بهدف محاصرة المسلحين، قائلة إنها تواصل الزحف نحو معاقلهم.
تأتي هذه الحملة بعد يوم من هجوم انتحاري داخل أحد المساجد وقت صلاة الجمعة، في منطقة "بيغياري" بمقاطعة "خيبر" القبلية شمال غربي باكستان، أسفر عن سقوط 51 قتيلاً على الأقل، وأكثر من مائة جريح.
وقال مسؤولون إن المسجد عادة ما يتردد عليه أفراد أمن باكستانيون يعملون في نقاط التفتيش على طول طريق الإمداد لقوات حلف الأطلسي "الناتو"، والذي يمر بالقرب من المسجد، الواقع على مقربة من الحدود مع أفغانستان.
من جانب آخر، رحب الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري السبت، بالإستراتيجية التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي باراك أوباما الجمعة، بشأن ملاحقة عناصر تنظيم "القاعدة" وحركة ""طالبان" في كل من أفغانستان وباكستان.
وكان أوباما قد طلب من الكونغرس الموافقة على مشروعي قرارين بتوفير مخصصات مالية إلى كل من أفغانستان وباكستان، من بينها خمسة مليارات دولار على مدى خمس سنوات، لتعزيز البنية الأساسية في أفغانستان.
كما تتضمن خطة أوباما زيادة المساعدات الأمريكية إلى باكستان، بمعدل ثلاثة أضعاف، لتصبح 1.5 مليار دولار سنوياً على مدى خمس سنوات، قائلاً إن هذه المساعدات لدعم الديمقراطية في إسلام أباد.