اتخذت اليابان تجهيزات عسكرية غير مسبوقة
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- حركت اليابان صواريخ باتريوت إلى شمال شرقي البلاد الأحد، في سياق استعداداتها العسكرية لإسقاط صاروخ كوري شمالي تعتزم الدولة الشيوعية إطلاقه تحت غطاء قمر صناعي، وفق تقرير.
وأوردت وكالة الأنباء الرسمية، كيودو، أن قوات الدفاع الجوي بدأت تحريك وحدات تشغيل صواريخ "باتريوت المتقدم القدرات - 3" (باك-3) ، لدعم مدمرات بحرية مزودة بنظام "إيغيس" الدفاعي، تبحر حالياً في طريقها إلى بحر اليابان والباسفيك، قبيل الموعد الذي حدده النظام الشيوعي لإطلاق ما يزعم بأنه قمر صناعي، في الفترة بين 4 و 8 إبريل/ نيسان المقبل.
وتعتقد اليابان والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية أن إطلاق القمر الصناعي ليس سوى غطاء لتجربة صاروخ "تايبودونغ-2" البعيد المدى، الذي يبلغ مداه قرابة 6700 كيلومتر. وفي حال صحة تلك العلومات، فسوف يتيح لنظام بيونغ يانغ ضرب أهداف في ألاسكا أو هاواي.
وتتوقع السلطات اليابانية مروره بشمال شرقي أراضيها.
وبحسب الخطة اليابانية، سترصد رادارات المدمرات البحرية صاروخ كوريا الشمالية، وستقوم باعتراضه، إن دعت الضرورة، بصواريخ باليستية من طراز "SM-3"، خارج المجال الجوي للأرض، وفق التقرير.
وفي حال فشل ذلك، ستعمل اليابان على إسقاطه بصواريخ "باك-3 "، حسبما أوردت "كيودو."
ورغم استبعاد الحكومة اليابانية سقوط الصاروخ الكوري الشمالي في أراضيها، إلا أن خطط الطوارئ غير المسبوقة تتضمن تفويض الجيش تدميره في حال تشكيله تهديداً بسقوطه فوق الأراضي أو المياه الإقليمية للبلاد.
وصعدت اليابان من جهود تطوير قدراتها الدفاعية الصاروخية في أعقاب إطلاق كوريا الشمالية لصاروخ باليستي، مر عبر الأراضي اليابانية، في أغسطس/آب عام 1998.
وتنشر اليابان صواريخ "باك-3" في ستة مواقع مختلفة: هي شبيا، وكاناجوا، وإباراكي، وسيتاما، وشيزوكا، وغيفو، وتعتزم وزارة الدفاع رفع المواقع إلى 11 بحلول عام 2010.
وتأتي استعدادات اليابان بعد إعلان الولايات المتحدة الخميس تحريك سفنها الحربية إلى بحر اليابان.
وقال متحدث باسم القوات البحرية الأمريكية، إن "سفنا قادرة على إسقاط الصواريخ البالستية تحركت باتجاه بحر اليابان،" في وقت تستعد فيه كوريا الشمالية لإطلاق صواريخ الشهر المقبل.