باكستان: 6 قتلى في هجوم استهدف فريق سريلانكا للكريكيت

تفاصيل الهجوم مازالت ضبابية

إسلام أباد، باكستان (CNN) -- لقي ستة من رجال الأمن، على الأقل، مصرعهم في هجوم مسلح استهدف حافلة تقل فريق سريلانكا الوطني للكريكيت في مدينة لاهور الباكستانية، الثلاثاء.

وأسفر الهجوم، الذي نفذه 12 مسلحاً وفق تقديرات السلطات الباكستانية، عن سقوط ثمانية مصابين، من بين لاعبي الفريق السريلانكي، إلى جانب أحد أعضاء طاقم التدريب، بالإضافة 12 من رجال الأمن الباكستاني.

وندد الرئيس الباكستاني، آصف علي زرداري، بالهجوم، وأشاد بالمقابل بعناصر الشرطة الباكستانية، الذين قال إنهم "أقدموا على التضحية بحياتهم لحماية ضيوفنا من سريلانكا."

وذكرت أمنية أن الهجوم، المخطط بدقة، استهدف الحافلة أثناء اقترابها من "إستاد القذافي" حيث كان مقرراً أن يواجه الفريق السريلانكي للكريكيت نظيره الباكستاني.

وفي وقت سابق، قال نديم سيد، مسؤول أمني، إن أربعة مسلحين، على الأقل، شاركوا في الهجوم، الذي أشاع الهلع الشديد بين الفريق الرياضي السريلانكي، مشيراً إلى أن أربعة من لاعبي الفريق في حالة خطرة.

وقال  المصور الرياضي، هاميش روبرت، كان متواجداً داخل الإستاد ساعة الهجوم: "سمعت وقوع انفجارين عاليين في الخارج ومن ثم إطلاق غزير للرصاص من بنادق كلاشينكوف... كان الجحيم بعينه لفترة من الوقت."

وتمتنع العديد من الفرق القومية للعبة الكريكيت، منها أستراليا والهند، عن اللعب في باكستان لدواع أمنية.

وتنؤ حكومة إسلام أباد تحت ثقل الهجمات الإرهابية للحركة طالبان والحركات المتشددة المسلحة، التي تحتمي بمناطق القبائل النائية المحاذية للحدود الأفغانية.

وكان الرئيس الباكستاني، آصف علي زرداري، قد سلم الشهر الماضي بأن حكومته تخوض صراعاً من أجل البقاء في مواجهة طالبان مقراً بتساهل حكومته في التصدي للحركة المتشددة والإخفاق في تقدير التهديدات التي تمثلها.

وأقر الرئيس الباكستاني بامتداد نطاق نفوذ الحركة المتشددة من مناطق القبائل النائية وإلى داخل بعض مدن باكستان الكبرى.

وحتى اللحظة، لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، الذي يأتي في أعقاب تصريحات لوزير الدفاع الأمريكي، روبرت غيتس، قال فيها  إن باكستان أضحت الجانب الأكثر إثارة للقلق في الحرب التي تخوضها الولايات المتحدة ضد الإرهاب.

وقال غيتس إن ترسخ طالبان والقاعدة في المخابئ الآمنة في المناطق الباكستانية النائية المحاذية للحدود الأفغانية يقلق البنتاغون.

وصرح غيتس في حديث لشبكة NBC: "طالما وجدوا الملاذ الآمن للعمل هناك.. فالأمر بمثابة مشكلة لنا في أفغانستان."