أعلن الرئيس الأمريكي إرسال المزيد من القوات إلى أفغانستان
كابول، أفغانستان (CNN)-- قُتل ثمانية أشخاص وأصيب ستة آخرون بتفجير انتحاري استهدف مركزاً للشرطة جنوبي أفغانستان الاثنين.
وذكرت السلطات الأفغانية أن المهاجم الانتحاري فجر نفسه داخل مقر للشرطة بإقليم "قندهار".
وقال قائد الشرطة الإقليمية، غلام علي وحدات، إن من بين القتلى خمسة من رجال الأمن.
وتشهد أفغانستان موجة عنف دموي متواصل، تصاعدت حدتها خلال العامين الأخيرين، مع تصعيد حركة طالبان لهجماتها ضد قوات التحالف المتمركزة هناك منذ قرابة ثمانية أعوام، والقوات الأفغانية.
مسح: الأمريكيون حذرون حيال حرب أفغانستان
ومع إعلان الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، الجمعة أن هدف إدارته ينصب في إرباك وتفكيك وهزيمة تنظيم القاعدة في أفغانستان وباكستان، أظهر استطلاع للرأي أن الأمريكيين حذرون حيال الحرب الدائرة هناك منذ قرابة ثمانية أعوام.
وأظهر الاستبيان، الذي أجرته CNN بالتعاون مع "أوبينيون ريسيرش كورب" حذر وانقسام الشارع الأمريكي بشأن الحرب هناك.
وجاءت النتائج متعادلة تقريباً بين مؤيدي الحرب، إذ بلغت نسبتهم 47 في المائة، ومعارضيها بمعدل 51 في المائة.
وعلى نقيض حرب العراق، تتسم المعارضة الشعبية لحرب أفغانستان بتكتم، إلا أن هذا الحال لا ينطبق على الديمقراطيين، حيث بيّن المسح أن ثلثي الشعب الأمريكي عموماً، عارض حرب العراق، إلا أن 64 في المائة من الديمقراطيين يعترضون على تلك القائمة في أفغانستان.
وساهمت الحركات المناوئة لحربي فيتنام والعراق في تشكيل مواقف الحزب الديمقراطي، حيث قال النائب لين وولسلي، بالكونغرس الخميس: "إن لم نتعلم من حرب العراق، فنحن محكومون بتكرارها."
وكشف الاستبيان عن عوامل وراء حذر الشارع الأمريكي حيال أفغانستان، من بينها: الركود الاقتصادي، الإرهاق الناجم عن حرب العراق، فضلاً عن الإحباط.
وأعرب 31 في المائة من المستطلعين عن اعتقادهم بانتصار الولايات المتحدة في الحرب الأفغانية، مقابل 51 في المائة ممن يعتقدون بأن القوات الأمريكية حققت إنتصارات في العراق - وهو أعلى معدل منذ خمسة أعوام، على الأقل، ورغم ارتفاع نسبة المتفائلين إلا أنهم أجمعوا على ضرورة الخروج من هناك.
وكان أوباما قد أعلن الشهر الماضي إرسال 17 ألف جندي إضافي إلى أفغانستان، لمواجهة طالبان، التي صعدت من هجماتها ضد القوات الدولية والأفغانية والمدنيين.
وتعتقد شريحة واسعة من الشعب الأمريكي بإمكانية تحقيق انتصار عسكري في أفغانستان، رغم تحولها إلى معركة سياسية، لا يقتصر الانتصار فيها على الجهود الأمريكية، بل على ما ستبذله باكستان وأفغانستان من جهود كذلك.
وشارك في المسح، الذي أجري في الفترة من 18 إلى 19 فبراير/شباط الماضي، 1046 بالغاً، ومن الطبيعي أن يكون هناك هامش من الخطا لا يتعدى ثلاث نقاط، زيادة أو سلباً.
وكان الرئيس الأمريكي قد قال الجمعة، لدى إعلان إستراتيجيته الجديدة في أفغانستان، إن هجمات 11/9 عام 2001، فرضت على الولايات المتحدة دخول الحرب هناك، مضيفاً: "لدينا هدف واضح، وهو إرباك، وتفكيك وهزيمة القاعدة في أفغانستان وباكستان."
وحّذر بأن الأمن العالمي على المحك مع تزايد الخطر في أفغانستان والمناطق المجاورة لها، حيث تخوض قوات التحالف الدولية مواجهات ضد القاعدة وطالبان منذ سبعة أعوام ونصف العام.
وتتضمن الإستراتيجية الأمريكية الجديدة إرسال المزيد من القوات، وتأهيل وتجهيز القوات الأفغانية، بالإضافة إلى تعزيز البنى التحتية.
هذا وقد شكك مختصون في إمكانية نجاح إستراتيجية الرئيس الأمريكي حيال أفغانستان وباكستان في شقها السياسي، وذلك بسبب عدم تقديمها لحلول ناجعة للقضاء على تمركز عناصر تنظيم القاعدة وحركة طالبان في باكستان.