كلينتون تدعو الدول المجاورة لأفغانستان لحضور المؤتمر
بروكسل، بلجيكا (CNN) -- دعت الولايات المتحدة الأمريكية إلى عقد مؤتمر حول أفغانستان والتحديات الإقليمية بمشاركة الدول المجاورة لأفغانستان، بما في ذلك إيران.
وقالت هيلاري كلينتون، في أول كلمة لها كوزيرة خارجية أمريكية في اجتماع لدول حلف شمال الأطلسي "الناتو"، الخميس، إن المؤتمر سيعقد في الحادي والثلاثين من مارس/آذار الجاري.
وقال مسؤول أمريكي رفيع المستوى للصحفيين: "أتوقع أن توجه الدعوة لإيران" لحضور المؤتمر الذي لم يحدد مكان انعقاده، غير أنه أشار إلى أن هذا الأمر موضع نقاش مع الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون.
من ناحية ثانية، أعربت كلينتون الخميس عن تأييدها القوى لإعادة تنشيط المحادثات الرسمية بين الناتو وروسيا، مؤكدة على مبدأ السعي لتوثيق التعاون بشأن قضايا المصالح المشتركة، مع الاعتراف بالاختلافات.
وذكرت كلينتون خلال مؤتمر صحفي عقد في ختام اجتماع وزراء خارجية الناتو في بروكسل "أن هناك منافع وفوائد جراء إعادة تنشيط مجلس الناتو - روسيا، كما أن هناك أيضاً منافع محتملة في المناقشة التي سأشرع فيها مع نظيرها الروسي سيرغي لافروف في جنيف غدا (الجمعة)."
أما الأمين العام للناتو، ياب دى هوب شيفر، فقد أعلن الخميس أن وزراء الخارجية من أعضاء الحلف الـ26 اتفقوا على استئناف المحادثات الرسمية مع روسيا بأسرع ما يمكن، بما في ذلك عقد اجتماع على المستوى الوزاري عقب قمة الناتو في أوائل إبريل/نيسان المقبل، وفقاً لشينخوا.
ونقلت وكالة الأنباء الروسية "نوفوستي" أن كلينتون أعلنت عزمعا مناقشة المسائل التوافقية والخلافية في العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا الاتحادية خلال لقائها مع لافروف المزمع عقده في جنيف في السادس من مارس/آذار الحالي.
وأوضحت كلينتون في حديث للصحفيين أن مواقف الولايات المتحدة وحلفائها في الناتو تتطابق مع المواقف الروسية من قضايا مكافحة الإرهاب، ومنع انتشار أسلحة الدمار الشامل، والتصدي للقرصنة، لكنها تتباين فيما يخص مسألة الدفاع المضاد للصواريخ، ومستقبل معاهدة الحد من الأسلحة التقليدية في أوروبا، وجورجيا.
كما أشارت وزيرة الخارجية الأمريكية إلى أن واشنطن قلقة جدا مما وصفته بـ "محادثات تجريها روسيا وإيران حول احتمال بيع صواريخ روسية ذات مدى بعيد للأخيرة، مشددة على أنها تنوي طرح "الملف الإيراني" كله على طاولة محادثاتها القادمة مع وزير الخارجية الروسي في جنيف.
وأعلن لافروف، في حديث للصحفيين في موسكو في بداية هذا الأسبوع، أن محادثاته مع نظيرته الأمريكية تستهدف التحضير لعقد أول لقاء بين الرئيسين الروسي دميتري ميدفيديف والأمريكي باراك أوباما.
وأضاف أنه يتوقع أن يجري هذا اللقاء على هامش اجتماع قادة دول "مجموعة العشرين" المقرر عقده في لندن في الثاني من أبريل/نيسان القادم حول مسائل تجاوز عواقب الأزمة الاقتصادية والمالية العالمية.