/العالم
 
2221 (GMT+04:00) - 09/03/09

البنتاغون: سفن صينية تتحرش بمركب مراقبة أمريكي

البيان الأمريكي اعتبر تصرفات البحرية الصينية ''عدائية''

البيان الأمريكي اعتبر تصرفات البحرية الصينية ''عدائية''

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية(CNN)-- قالت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" الاثنين إن سفناً تابعة للبحرية الصينية تحرشت بمركب مراقبة أمريكي الأحد، في تطور هو الأحدث ضمن سلسلة من "التصرفات العدائية المتزايدة."

وبحسب بيان البنتاغون، فإن خمس سفن صينية "اقتربت" من السفينة الأمريكية "إمبيكابل"، وقامت بمناورات "عدائية" بمحاذاتها، في خطوة وصفتها بأنها "منسقة"، و"تهدف إلى التعرض للمركب خلال تنفيذه عمليات روتينية في المياه الدولية."

وأضاف البيان أن اثنين من المراكب الصينية اقتربتا حتى مسافة 50 قدماً من السفينة الأمريكية، ولوحت عناصر على متنهما لطاقم "إمبيكابل" بالأعلام الصينية، طالبة منه مغادرة المنطقة.

ولفتت وزارة الدفاع الأمريكية إلى أن السفينة التابعة لها اضطرت لتوجيه خراطيم المياه على سطحها نحو إحدى السفن الصينية "دفاعاً عن النفس"، بسبب جهلها لنوايا السفن الصينية.

غير أنها تابعت، بأن أفراد طاقم السفينتين الصينيتين الذين كانوا يلوحون بالأعلام "قاموا بخلع ملابسهم، وبقوا بالثياب الداخلية" في حين تابعت السفن الاقتراب حتى مسافة 25 قدماً، في إشارة إستفزازية للطاقم الأمريكي.

وقامت "إمبيكابل" بعد ذلك بإنذار السفن الصينية بصورة "ودية" طالبة تأمين طريق لها لعبور المنطقة، لكنها (السفن الصينية) توقفت على مسافة قريبة من مقدمتها، ما أرغم طاقمها على كبح تقدمها بسرعة كبيرة لمنع التصادم معها.

وقام البحارة الصينيون بعد ذلك بإلقاء قطع من الخشب أمام المركب الأمريكي.

ووصف ناطق باسم وزارة الدفاع الأمريكية الحادث بأنه "الأكثر عدائية" منذ فترة طويلة، مضيفاً أن واشنطن ستخطر بكين بامتعاضها من المناورات والتحركات الخطرة التي نفذتها السفن الصينية، مضيفاً أن السفارة الأمريكية في واشنطن أبدت اعتراضها الرسمي على ما حدث.

وأضاف الناطق أن طاقم "إمبيكابل" مؤلف بشكل رئيسي من المدنيين، إلى جانب أن السفينة نفسها لا تحمل أسلحة.

بالمقابل، تعذر الحصول على رد من قبل وزارة الخارجية الصينية، كما لم تورد وسائل الإعلام في بكين أي خبر عن الحاث.

وبحسب البحرية الأمريكية، فإن السفينة "إمبيكابل" هي واحدة من بين ست سفن مراقبة تنفذ عمليات لصالح القوات المسلحة، وهي متخصصة بمسح قيعان المحيطات والبحار وجمع المعلومات حولها باستخدام الرادار البحري "السونار."

وتقل السفينة 20 ملاحاً وخمسة تقنيين، إلى جانب قرابة 20 من عناصر البحرية الأمريكية.

وتقول وزارة الدفاع الأمريكية إن الحادث هو الرابع من نوعه خلال الفترة الماضية، إذ سبق أن تحرشت دورية تضم عدة سفن مخصصة لمراقبة الصيد بسفينة المراقبة الأمريكية "فيكتوريس" الأربعاء الماضي، ووجهت أنوارها الساطعة نحوها.

وفي اليوم التالي، قامت طائرة استطلاع صينية بالتحليق 12 مرة فوق "فيكتوريس" على ارتفاع 400 قدم.

أما الجمعة، فتعرضت "إمبيكابل" نفسها لمضايقات من سفينة صينية اقتربت منها حتى مسافة كبيرة، وتبع ذلك تحليق طائرة استطلاع صينية فوق السفينة الأمريكية على ارتفاع لا يتجاوز 600 قدم.

advertisement

وتلقت السفينة نفسها السبت تحذيرات واضحة من مركب استخبارات صيني، قام طاقمه بالاتصال عبر الراديو بالسفينة الأمريكية طالباً منها "مغادرة المنطقة أو مواجهة العواقب" بحجة أن عملياتها "غير قانونية،" علماً أن واشنطن تؤكد بأن سفنها كانت طوال تلك الأحداث في المياه الدولية.

 

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.