الفرقاطة الهولندية ''دي زيفن بروفنسز'' لاحقت القراصنة حتى ''السفينة الأم''
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تمكنت وحدة خاصة من القوات البحرية الهولندية من اعتقال سبعة قراصنة السبت، إلا أنها أطلقت سراحهم لاحقاً مع نحو 20 رهينة، يُعتقد أنهم صيادون يمنيون، بعد ملاحقة القراصنة إلى "السفينة الأم"، في غرب خليج عدن، والتي يستخدمونها كنقطة انطلاق لهجماتهم.
وقال المتحدث باسم قيادة القوات البحرية التابعة لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، كريس ديفيز، إن الفرقاطة الهولندية "دي زيفن بروفنسز" كانت في طريقها لنجدة ناقلة النفط اليونانية "إم تي هانديتانكرز ماجيك"، التي أطلقت نداء استغاثة أثناء محاولة القراصنة مهاجمتها، في وقت متأخر من مساء الجمعة.
وبعد وصول الفرقاطة الهولندية إلى موقع الناقلة اليونانية، لجأ القراصنة إلى الهرب، إلا أن طاقم "دي زيفن بروفنسز" قام بملاحقتهم حتى وصلوا إلى السفينة التي ينطلقون منها، حيث تمكنت مجموعة من القوات الخاصة الهولندية من الصعود على متنها.
وتبين من خلال تفتيش السفينة وفحص هويات من كانوا على متنها، أن السفينة كانت لصيادين يمنيين، وتم اختطافها واحتجاز أفراد طاقمها كرهائن، ويبلغ عددهم 20 صياداً، كما استخدم القراصنة السفينة كملجأ ونقطة انطلاق لعملياتهم، وفقاً لما ذكرت إذاعة هولندا العالمية في موقعها الرسمي.
كما أكدت وكالة الأنباء اليمنية السبت قيام القوات الهولندية بتحرير 20 رهينة، وقالت إنهم "كانوا محتجزين على متن إحدى سفن القراصنة الصوماليين"، دون أن تكشف عن جنسية الرهائن، حيث نقلت عن راديو "صوت أفريقيا"، الملتقط بثه في عدن، أنه تم اعتقال سبعة قراصنة خلال العملية.
ولكن المتحدثة باسم قيادة القوات البحرية التابعة للناتو، شونا لوي، قالت لـCNN في وقت لاحق، إن القوات الهولندية جردت القراصنة من أسلحتهم ثم أطلقت سراحهم، حيث أن طاقم الفرقاطة كانوا في مهمة خاصة بالحلف، ولا يخولهم القانون سلطة توقيف قراصنة.
وقبل يومين، كشفت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، عما أسمتها "مبادرة دبلوماسية" لوقف عمليات القرصنة قبالة السواحل الصومالية، ومكافحة ما وصفته بـ"لعنة القراصنة."
وذكرت كلينتون، في تصريحات لها الأربعاء، أن وزارة الدفاع الأمريكية "ستستكشف وسائل لتعقب أصول القراصنة وتجمدها"، في إجراءات مماثلة لتلك التي تستخدم في تعقب تجار المخدرات والإرهابيين، حسب قولها.
تزامنت تصريحات كلينتون مع إعلان البحرية الفرنسية أن قواتها نجحت في توجيه ضربة جديدة للقراصنة، باعتقال 11 شخصاً قبالة السواحل الكينية، بعد محاولتهم الهجوم على إحدى السفن التجارية في وقت متأخر من مساء الثلاثاء.
جاء اعتقال هؤلاء القراصنة بعد أيام على العملية التي قامت بها القوات الفرنسية، في العاشر من أبريل/ نيسان الجاري، لتحرير مجموعة من الرهائن الفرنسيين، من بينهم طفل، مما أسفر عن مقتل أحد الرهائن وإطلاق سراح أربعة آخرين، بالإضافة إلى مقتل اثنين من القراصنة.