الرئيس الــ44 للولايات المتحدة
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- مع قرب انقضاء 100 يوم منذ تولي، باراك أوباما، رئاسة الولايات المتحدة، تظهر استطلاعات للرأي أن أداء الرئيس الـ44 لأمريكا، أفضل بقليل من أسلافه من الروؤساء السابقين، إلا أنه على الصعيد الشخصي، تفوق عليهم جميعاً، مما قد يجعل منه أول "سوبر رئيس"، لأقوى دولة في العالم.
وحصل اداء أوباما، في استطلاع أجرته CNN في الفترة من 14 إلى 21 إبريل/نيسان الجاري، على 64 في المائة، في المتوسط، ووفق "غالوب لاستطلاعات الرأي، وهو ذات التقييم الذي حصل عليه آخر ستة رؤوساء بعد انقضاء 100 يوم منذ توليهم الرئاسة، باستثناء رونالد ريغان.
وبلغ تقييم أداء ريغان 67 في المائة، على نقيض الرئيسين جورج بوش الأب وبيل كلينتون، اللذان حصلاً على دون 60 في المائة، وتراجع جورج بوش الابن إلى دون 60 في المائة.
وتراوح تقييم آخر ستة رؤوساء أمريكيين، بعد مرور 100 يوم على توليهم السلطة، عموماً ما بين 55 في المائة و67 في المائة، وبلغ المتوسط: 61 في المائة.
وانتخب الرؤوساء الستة بعد أواخر ستينيات القرن الماضي، مع بروز الصدع العظيم في وحدة الصف السياسي الأمريكي: المحافظون في مواجهة الليبراليين، والأحمر ضد الأزرق.
وحصل الرئيسان جون أف. كينيدي، ودوايت أيزنهاور، على معدلات عالية بلغت 87 في المائة، و72 في المائة، على التوالي، من حيث العزيمة والنوايا الطيبة..
وأنفرد الرئيس الأمريكي الحالي، عن سواه من الرؤوساء الأمريكيين، بمؤهلات شخصية أفضل: -
بعد هجمات 11/9 عام 2001، اعتقد معظم الأمريكيون أن الرئيس بوش قادر على حماية البلاد، إلا أن تقييم أوباما، في هذا الصدد، جاء الأفضل، إذ وافق 71 في المائة من المستطلعين على قدرة أوباما في الحفاظ على أمن البلاد، بحسب استطلاع أجرته "الأسوشيتد برس."
وفي استبيان آخر، رأي أمريكيون أن كلينتون يبدي اهتماماً بأحوال بشعبه، وفي هذا الصعيد حصل الرئيس الـ44، على نسبة 71 في المائة، طبقاً لمسح أجرته الشبكة في الفترة من 18 إلى 19 فبراير/شباط الماضي.
واُنتقد الرئيس بوش الأب لعدم تواصله مع شعبه، إلا أن 74 في المائة من المستطلعين، تعتقد أن أوباما مدرك ومتفهم لمشاكل المواطن الأمريكي.
ولم يُدرج الرئيس الأمريكي الأسبق، جيمي كارتر، ضمن لائحة قادة أمريكا الأقوياء، على نقيض ريغان، وهنا أجمع 76 في المائة من المستطلعين بأن أوباما من الرؤوساء الأقوياء.
ويرى أمريكيون أن الرئيس الأسبق، ريتشارد نيسكون، لم يكن صادقاً وغير جدير بالثقة، على نقيض أوباما، الذي نال تأييد 74 في المائة من الذين شملهم المسح، بأنه جدير بالثقة.
ويبقى القول، إن كافة المؤشرات تدل على أن أول رئيس أمريكي أسود، هو "سوبر رئيس" الولايات المتحدة، حتى اللحظة، لكن، وكما هو واقع الحال مع بقية الرؤوساء، لا يمكن الحكم على رئيس بعد أكثر من ثلاثة أشهر من توليه السلطة.