تزايدت عمليات القرصنة قبالة سواحل الصومال
موسكو، روسيا (CNN)-- أعلنت السلطات الروسية الأربعاء اعتقال سفينة حربية لـ29 مشتبهاً من القراصنة قبالة سواحل القرن الأفريقي، وفق ما نقلت وكالة أنباء حكومية.
وأوردت وكالة "ريا نوفوستي" الرسمية أن السفينة الحربية المضادة للغواصات، "أدميرال بانتلييف"، احتجزت سفينة القراصنة، على بعد 24 كيلومترا قبالة ساحل الشرقي للصومال الثلاثاء.
ونقلت الوكالة أن عمليات التفتيش في مركب القراصنة، أسفرت عن العثور على أسلحة منها "سبعة بنادق كلاشينكوف بالإضافة إلى عدد من المسدسات، وأجهزة ملاحة يعمل أحدها بالأقمار الصناعية وكميات كبيرة من الذخيرة."
ونقلت "إيتار تاس" عن مصدر دفاعي قوله "ما عثرنا عليه يدل بدقة على أن مجموعة القراصنة قامت بمحاولتين لاختطاف ناقلة النفط TF كوماندور"، جرى إحباطهما، الثلاثاء."
وكانت السفينة، ترفع العلم الليبيري وبطاقم روسي، تنقل حمولة من النفط الخام إلى سنغافورة."
وتصاعدت بحدة عمليات القرصنة قبالة سواحل الصومال، التي تفتقد لحكومة فاعلة منذ سقوط نظام سيادي بري عام 1991.
وتحدى القراصنة السفن الحربية الأجنبية التي تجوب مياه المنطقة لتأمين وحراسة خطوط الشحن البحري، ونجحوا في جني الملايين من الفدى التي تدفعها شركات النقل مقابل ضمان الإفراج عن سفنها.
وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، قد كشفت الأسبوع الماضي عن مبادرة دبلوماسية لوقف هجمات القرصنة قبالة السواحل الصومالية، ومكافحة ما وصفته بـ"لعنة القراصنة."
وقالت كلينتون إن وزارة الدفاع الأمريكية "ستستكشف وسائل لتعقب أصول القراصنة وتجمدها"، في إجراءات مماثلة لتلك التي تستخدم في تعقب تجار المخدرات والإرهابيين.
وأشارت وزيرة الخارجية الأمريكية إلى أن القراصنة يشترون زوارق أكثر تطوراً من أموال الفدية التي يحصلون عليها من خلال أعمال القرصنة، موضحة أنه بالإمكان منع الشركات المصنعة للزوارق من التعامل التجاري معهم.
وأضافت أن الولايات المتحدة ستعمل كذلك مع شركات الشحن البحري والتأمين لتعزيز دفاعات سفنها ضد القراصنة، وستدعو إلى اجتماع عاجل لقوة مكافحة القرصنة الدولية من أجل توسيع مجالات التعاون البحري.
ورغم أنها لم تتطرق لإستخدام القوة العسكرية ضد القراصنة، إلا أنها أشارت إلى "ملاحقة" القراصنة في قواعدهم في الصومال، بموجب التفويض الدولي الذي صدر عن مجلس الأمن في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وأوضحت أنها على دراية بمواقع القواعد البحرية للقراصنة، لكنها تريد أن تعرف ماذا ستفعل الحكومة الصومالية وزعماء القبائل للتخلص منهم (القراصنة)، وقواعدهم المتواجدة في مناطقهم (الحكومة والقبائل)، مشددة على ضرورة العمل بحزم من أجل وقف التهديد الذين يشكله القراصنة.