ساركوزي يستقبل أوباما في ستراسبورغ
ستراسبورغ، فرنسا (CNN)-- في إطار دعوته إلى حشد مزيد من الدعم لقوات التحالف العاملة في أفغانستان، حذر الرئيس الأمريكي باراك أوباما، من أن القارة الأوروبية ربما تواجه تهديدات "إرهابية" أكثر مما تواجهه الولايات المتحدة.
وأكد الرئيس الأمريكي، في مؤتمر صحفي الجمعة، بمدينة "ستراسبورغ" الفرنسية، أن "تنظيم القاعدة ما زال يمثل تهديداً إرهابياً"، مضيفاً قوله إنه "إذا كان هناك هجوم محتمل للقاعدة، فإنه سيكون على الأرجح هنا في أوروبا، في واحدة من المدن الأوروبية."
ويشارك أوباما، الذي يقوم بأول جولة أوروبية بعد توليه رئاسة الولايات المتحدة، في قمة حلف شمال الأطلسي "الناتو"، التي تأتي تزامناً مع الذكرى الـ60 لتأسيس الحلف، والتي تستضيفها مدينتي "ستراسبورغ" و"كيهل" الألمانية، الواقعة على الضفة المقابلة لنهر "الراين."
وتتصدر أعمال العنف المتصاعدة في أفغانستان، والإستراتيجية الجديدة التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي مؤخراً، بشأن "تصفية" مسلحي تنظيم "القاعدة" وحركة "طالبان"، في كل من أفغانستان وباكستان، جدول أعمال قمة حلف الأطلسي.
وقال أوباما إنه طلب من قادة الدول الأعضاء بحلف الناتو، إرسال مزيد من القوات وتقديم مزيد من الدعم المدني إلى أفغانستان، مشيراً إلى أن "الولايات المتحدة تريد أن تكون شريكاً لأوروبا، وليست حارساً لها، كما تريد أن تتمتع القارة الأوروبية بقدرات دفاعية أكثر قوة."
ساركوزي يعرض استضافة سجناء غوانتانامو
وفي مؤتمر صحفي سابق عقده الرئيس الأمريكي مع نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي، قال الأخير إن بلاده مفتوحة لاستقبال السجناء الذين سيتم إطلاق سراحهم من القاعدة العسكرية الأمريكية في خليج "غوانتانامو" بكوبا، إذا كان ذلك سيساعد في تنفيذ خطة أوباما لإغلاق المعتقل المثير للجدل.
وبينما رفضت فرنسا في السابق، المشاركة في الحرب التي تقودها الولايات المتحدة ضد ما تسميه بـ"الإرهاب"، في كل من أفغانستان والعراق، ووجهت الكثير من الانتقادات لتلك الحرب، فقد أعلن ساركوزي الجمعة، أن بلاده على استعداد لإرسال 1500 شرطي فرنسي إلى أفغانستان، ضمن بعثة أمنية أوروبية.
من جانبه، أشاد أوباما بقرار الرئيس ساركوزي بإعادة فرنسا إلى القيادة العسكرية لحلف الناتو، بعد نحو 43 عاماً من قرار الرئيس الأسبق شارل ديغول، بسحب بلاده من قيادة الحلف، ومن المقرر أن تستعيد فرنسا دورها كعضو عامل في قيادة الناتو اعتباراً من السبت.