اسطنبول، تركيا (CNN) -- قبيل زيارته المفاجئة للعراق، التقى الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الثلاثاء بمجموعة من الطلاب الأتراك في قاعة للاجتماعات باسطنبول.
وقال أوباما "أعلم تماما أن هناك الكثير من التنميط والتصورات للولايات المتحدة الأمريكية، وهي لم تنبع من تفاعل وحوار مباشر ولكن عبر برامج التلفزيون والأفلام والمعلومات الخاطئة."
وأضاف "تشير هذه التصورات إلى أن الولايات المتحدة قد باتت أنانية وشرسة وأننا لا نأبه بالعالم من حولنا، ولكنني أتيت هنا لأخبركم أن هذه ليست البلد التي أعرفها وأحبها."
وأقر أوباما بوجود "صعوبات" بين الولايات المتحدة وتركيا في السياسات المتبعة خلال السنوات القليلة الماضية، ولكنه أكد أن كلا البلدين مرتبطين بحلف شمال الأطلسي وأنهما ستواجهان العالم وأزماته معا، مؤكدا أن زيارته هذه تأتي لتعزيز العلاقة بين الدولتين، وأن تركيا ستجد الولايات المتحدة صديقة وشريكة لها.
وسأل الطلاب الرئيس، وكانوا قد تحلقوا حوله، مجموعة من الأسئلة، والتي تشعبت من بروتوكول كيوتو وصولا إلى مساعي تركيا للانضمام للاتحاد الأوروبي.
وتعليقا على أحد الأسئلة حول إذا ما كان هناك فرق بينه وبين الرئيس السابق، جورج دبليو بوش، بيّن أوباما أن الزمن كفيل بتوضيح هذه المسألة، خصوصا وأنه اعتبر "تسيير دفة الدولة عملية بطيئة".
وأوضح أوباما الاختلافات في الإستراتيجيات المتعلقة بالحرب في العراق والسياسات البيئية بينه وبين بوش.
وأكد الرئيس الجديد أن يعارض فكرة تغيير سير الأمور في العراق بسرعة، وأنه، وهو المعارض للحرب، سيضطر للتعامل مع حقيقة وجود القوات الأمريكية على أرض العراق، وبالتالي يجب سحب القوات من هناك بحذر ومسؤولية، وذلك كي لا يؤول الوضع في العراق إلى العنف بالكامل.
وكان أوباما قد التقى مجموعة أكبر من الطلاب في قاعة للاجتماعات في مدينة ستراسبورغ بفرنسا الأسبوع الماضي.
ويذكر أن تركيا كانت المحطة الأخيرة في جولة أوباما العالمية، والتي شملت الأسبوع الماضي حضوره قمة الدول العشرين الكبار في لندن، حيث التقى كبار القادة العالميين لمناقشة كيفية الخروج من الأزمة العالمية.