إسلام أباد تعلن عن مصرع قيادي طالباني ذبح مهندسا بولنديا

عنصر أمن باكستاني يتخذ موقعه في إحدتى مناطق التوتر

إسلام أباد، باكستان (CNN) -- أعلنت السلطات الباكستانية الثلاثاء أن أحد قيادي حركة طالبان، ويعتقد أنه مسؤول عن قطع رأس مهندس جيولوجي بولندي وأحداث عنف أخرى، لقي مصرعه في اشتباك مع قوات الأمن في المناطق القبلية على الطريق بين بيشاور وكوهات.

وقال مسؤولون في جهاز الاستخبارات إن مولاي بلال، وأربعة من رفاقه، قتلوا في الاشتباك الذي وقع مساء الاثنين في قرية دارا أدام خل.

وقال المسؤول في أمن كوهات، فضل رحمان إن مولاي بلال ورفاقه كانوا في طريقهم لمهاجمة مركز أمني عندما اعترضتهم قوات الأمن، مشيراً إلى أنه تم أسر ستة مسلحين آخرين كانوا برفقة القتلى الخمسة.

ويشتبه بأن مولاي بلال مسؤول عن قطع رأس الجيولوجي البولندي، بيتر ستانجياك في الثامن والعشرين من سبتمبر/أيلول الماضي.

وكان الجيولوجي البولندي يعمل ضمن مشروع لشركة نفط وغاز بالقرب من الحدود الأفغانية عندما اختطف لعدة شهور قبل أن يقطع رأسه في فبراير/شباط الماضي، حيث تم تصوير عملية الذبح على شريط فيديو.

ففي السابع من فبراير/شباط الماضي، نقلت محطة "داون" التلفزيونية ووسائل إعلام باكستانية أخرى، عن متحدث باسم طالبان قوله إن الحركة قامت بإعدام المهندس، بعد انتهاء المهلة التي منحتها إلى الحكومة الباكستانية لإطلاق سراح عدد من مسلحيها المعتقلين، مشيراً إلى أنه لن يتم تسليم جثته إلا بعد الاستجابة لطلبات الحركة.

وتعرض المهندس البولندي، الذي يعمل لدى شركة بولندية للتنقيب عن النفط في باكستان، للاختطاف بينما كان يقوم بعملية مسح في منطقة "أتوك" شمال إقليم "البنجاب"، بالقرب من منطقة القبائل، حيث تبنت حركة طالبان الباكستانية مسئولية اختطافه، وقالت إنها نقلته إلى "مكان سري."

كذلك يعتقد أن بلال مسؤول عن العديد من الهجمات في مقاطعة الحدود الشمالية الغربية وعلى مطار مدينة بيشاور.

وفي الأثناء، اتسعت رقعة العمليات العسكرية التي ينفذها الجيش الباكستاني، منذ ثلاثة أسابيع، لاجتثاث مليشيات طالبان من مناطق القبائل النائية وأدت لنزوح 1.5 مليون شخص.

وتدل مؤشرات على أن المعركة الأعنف مازالت في انتظار القوات الباكستانية في وادي "سوات"، رغم أنها مازالت في مراحلها الأولية.

وتتطلع القيادات العسكرية الباكستانية لإنهاء العمليات العسكرية القائمة في "بونر" و"دير السفلى" خلال الأيام القليلة المقبلة للتركيز على المهمة الأصعب في "وادي سوات."