مارتن أول رئيس للمجلس يستقيل منذ 1695
لندن، انجلترا (CNN) -- في أول حدث من نوعه منذ ما يزيد على 300 سنة، أعلن رئيس مجلس العموم البريطاني، مايكل مارتن، الثلاثاء استقالته استجابة لموجة الغضب العارمة بسبب فضيحة استغلال بعض أعضاء البرلمان والحكومة لنظام "استعادة نفقات"، في خطوة هزت بعنف الثقة في سلطة الحكومة والبرلمان، وتدني شعبية "حزب العمال" الحاكم.
وتأتي استقالة مارتن، وهي الأولى من نوعها لرئيس مجلس العموم منذ عام 1695، بعد حملة صحفية شرسة طالت الكثير من النواب بتهمة استغلال نظام "استعادة نفقات" المخصص لتعويض أعضاء الحكومة والنواب عن نفقات تتعلق بأداء مهامهم الحكومية، والتي اتضح تلاعب بعض النواب وأعضاء الحكم بهذه النفقات.
وكشفت الصحف البريطانية في حملتها، أن التلاعبات شملت طلبات لتعويضات عن أقساط لشراء بيوت النواب، والتي اتضح أنها مدفوعة بالفعل، بل وشملت التجاوزات مطالبة عدة أفراد من نفس عائلات النواب بتعويضات عن نفس الأقساط، وذلك بالإضافة إلى نفقات كمالية صرفة منها نفقات لشراء وسائد حريرية، وأجهزة تلفاز وأخرى لتشذيب الحدائق، وطعام كلاب.
وكان مارتن قد تعرض لضغوط متزايدة من أعضاء بالبرلمان للاستقالة بناء على اتهامات بتورطه بالفضيحة، وهو الأمر الذي أنكره بالكامل.
ويذكر أن مارتن كان قد أصدر اعتذارا علنيا الاثنين حول هذه القضية، رافضا في نفس الوقت الاستقالة.
وفي سياق متصل قدم أول وزير مسلم في المملكة المتحدة، وهو وزير الدولة لشؤون العدل، شهيد مالك، استقالته الجمعة، بعد اتهامه بأنه دفع ايجاراً لمنزله أقل من القيمة المتعارف عليها في السوق، وهو الأمر الذي نفاه مالك تماماً.