غيتس: لن نسمح لكوريا الشمالية بتهديدنا أو حلفائنا في آسيا
سنغافورة (CNN)-- حذر وزير الدفاع الأمريكي، روبرت غيتس، السبت أن إدارة واشنطن لن تقبل بكوريا الشمالية كدولة نووية، وأنها ستنظر لتمرير الدولة الشيوعية للتقنية النووية لدول أخرى أو منظمات إرهابية كـ"تهديد بالغ" على الولايات المتحدة وحلفائها.
وتوعد غيتس، في كلمة أمام الاجتماع الأمني السنوي في سنغافورة، برد أمريكي سريع، حال تشكيل نظام بيونغ يانغ، تهديداً لأمريكا أو حلفائها في آسيا.
وهيمنت التجربة النووية التي أجرتها كوريا الشمالية الأسبوع الفائت، بالإضافة إلى إطلاق ستة صواريخ، قصيرة المدى، في تحد للعقوبات الدولية المفروضة عليها، على مناقشات "القمة الثامنة لأمن آسيا" المنعقدة تحت عنوان "حوار شانغريلا".
وحذر وزير الدفاع الأمريكي بيونغ يانغ من مغبة الاستمرار في استفزاز الولايات المتحدة بالقول: "لن نقف مكتوفي الأيدي فيما تبني كوريا الشمالية قدراتها لإنزال الدمار بأهداف في المنطقة أو بأمريكا."
ولم يكشف رئيس البنتاغون، في أعنف انتقاد له على نظام بيونغ يانغ، عن كيفية الرد الأمريكي.
ولفت إلى أن سياسة الصبر، التي تتسم بها الإدارة الأمريكية الجديدة تجاه كوريا الشمالية محدودة، ووضع نظام بيونغ يانغ أمام خياري "الاستمرار كدولة معدمة ومنبوذة دولياً، أو انتهاج سياسة جديدة."
وأضاف: "الولايات المتحدة والحلفاء منفتحون للحوار، إلا أننا لن نرضخ للضغوط أو الاستفزاز."
وتزامنت تصريحات وزير الدفاع الأمريكي مع كشف مسؤولان رفيعان في "البنتاغون" لـCNN الجمعة، أن صوراً التقطتها أقمار صناعية أمريكية مؤخراً، أظهرت نشاطاً بموقع للتجارب الصاروخية في كوريا الشمالية، في مؤشر على أن الدولة الشيوعية ربما تستعد لتجربة صاروخ طويل المدى.
وقال المسؤولان الأمريكيان إن النشاط الذي تم رصده في الموقع يتشابه إلى حد كبير مع ما سبق رصده قبل قيام بيونغ يانغ بما يُعتقد أنه تجربة لصاروخ باليستي جديد، في وقت سابق من العام الجاري، وهو ما قالت كوريا الشمالية إنها كانت عملية لإطلاق قمر صناعي إلى الفضاء.
يتزامن الكشف عن تلك الصور، من الجانب الأمريكي، مع تصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية، حيث واصلت كوريا الشمالية تحديها للمجتمع الدولي، وأجرت تجربة صاروخية جديدة الجمعة، لصاروخ قصير المدى، هو السادس منذ قامت بإجراء تجربتها النووية الأسبوع الماضي.
وأكدت مصادر عسكرية كورية جنوبية لـCNN الجمعة، أن كوريا الشمالية أطلقت صاروخاً قصير المدى من سواحلها الشرقية، في الوقت الذي تعهدت فيه بيونغ يانغ بـ"اتخاذ المزيد من الإجراءات الدفاعية"، إذا واصل مجلس الأمن الدولي "اتخاذ إجراءات استفزازية" ضدها.