طائرة تابعة للخطوط الجوية الفرنسية
ريو دي جانيرو، البرازيل (CNN) -- قال رئيس شركة الخطوط الجوية الفرنسية "إيرفرانس" بيير هنري غورغيو إن طائرة ركاب التابعة لشركته ربما تكون تحطمت في المحيط الاطلسي، الاثنين، بعد ان تعرضت لاضطرابات جوية شديدة.
وكانت الشركة قالت في وقت سابق أن إحدى طائراتها اختفت عن شاشة الرادار فوق مياه المحيط الأطلسي بعيد إقلاعها من مطار ريو دي جانيرو البرازيلي.
وقالت الشركة إن الطائرة كانت تقل 228 شخصاً عندما اختفت عن شاشة الرادار بعد إقلاعها باتجاه مطار شارل ديغول في العاصمة الفرنسية، باريس.
وتحمل الطائرة 126 رجلاً، و82 امرأة، وسبعة أطفال ورضيع وفق مصادر رسمية من شركية الطيران في البرازيل.
وأفادت الأنباء أن الطائرة، رحلة رقم "إيه أف 447" أقلعت من مطار ريو دي جانيروا وعلى متنها 216 راكباً، إلى جانب طاقمها المؤلف من 12 شخصاً، في طريقها إلى باريس برحلة تستغرق 11 ساعة.
وقد قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، والذي وصل إلى مطار شارل ديغول للتواجد مع ذوي ركاب الطائرة، لدى سؤاله عن جنسيات الركاب "إن جنسياتهم لا تهم فجميعهم ضحايا."
وأضاف ساركوزي للصحفيين "لقد قلت لذوي الضحايا بأن هناك أمل ضئيل في أن يكون هناك ناجون.. علينا أن نكون واقعيين."
وتقول مصادر شركة "إيرفرانس" إن على متن الطائرة 80 برازيليا و73 فرنسيا، فيما لم يعلن عن جنسيات الركاب الآخرين.
وفقد المراقبون الجويون الاتصال بالطائرة، وهي من طراز "إيرباص إيه 330" أثناء عبورها المحيط الأطلسي، كما أفادت وكالة الأنباء الفرنسية.
وذكرت مصادر أن سربين من الطائرات البرازيلية حلقا في مهمة بحث وتفتيش عن الطائرة المفقودة، التي استبعدت مصادر فرنسية أن تكون تعرضت للاختطاف.
وقال مسؤولون في الملاحة الجوية في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية "إننا قلقون للغاية.. لقد اختفت الطائرة عن شاشات الرادار لساعات طويلة.. قد تكون هناك مشكلة تتعلق بأجهزة الاستجابة في الطائرة، ولكن هذا النوع من الأخطاء نادر جداً، كما أن الطائرة لم تهبط في الموعد المقرر لها."
من ناحيته صرح مدير عام إيرفرانس في مؤتمر صحفي أن الطائرة دخلت في منطقة عواصف أثناء الرحلة، وقامت أجهزة الطائرة بإرسال رسائل تشير إلى وجود عطل ما بأحد أعضاء الطائرة.
كما أكد أن طاقم الطائرة لديه الخبرة الكافية في الطيران، بعد 1700 رحلة في مسيرتهم المهنية، وأن الطائرة لا تشتكي من أي عطل منذ آخر صيانة تمت لها في 16 إبريل نيسان الماضي.
ولم يجب المدير العام عن أسئلة الصحفيين حول جنسيات الركاب، أو إمكانية تعرض الطائرة للاختطاف، بدعوى أنه غير مصرح له التحدث في هتين المسألتين.
وكان أوائل شهر مايو/أيار الماضي قد شهد اختفاء طائرة صغيرة تقل رجال أعمال بريطانيين عن شاشات الرادار في البرازيل أيضاً.
وقال مسؤولون حكوميون إنّ الطائرة، التي كانت تقلّ أيضا طيارين، اختفت قرب سواحل ولاية باهيا، شمال شرق البرازيل.