هافانا وواشنطن تستأنفان محادثات حول الهجرة والبريد

اقتراح استئناف المحادثات تقدمت بها الولايات المتحدة ووافقت عليه كوبا

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- وافقت كوبا على استئناف المحادثات مع الولايات المتحدة الأمريكية بشأن قضايا تتعلق بالهجرة والخدمات البريدية بين البلدين، وفقاً لما كشف عنه اثنان من كبار المسؤولين في وزارة الخارجية الأمريكية الأحد.

ويأتي هذا التطور بعد اجتماع عقد السبت في مقر وزارة الخارجية الأمريكية وضم مسؤولين كوبيين، أثاروا قضية آفاق المحادثات المستقبلية المتعلقة بمكافحة تجارة المخدرات ومكافحة الإرهاب والاستعدادات لمواجهة الكوارث ومجابهتها.

وقال المسؤولان الأمريكيان لـCNN إن الحكومة الكوبية أبلغت الولايات المتحدة موافقتها على الاقتراحات الأمريكية باستئناف المحادثات مجدداً، غير أنه لم يتم تحديد موعد لها.

وأشار أحد المسؤولين إلى أن الموافقة الكوبية على استئناف المحادثات تعد "صفقة كبيرة.. فنحن نرى هذا الأمر بوصفه تطوراً إيجابياً بالغ الأهمية."

كذلك تأتي هذه الخطوة في وقت غادرت فيه وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، في جولة إلى كل من السلفادور وهندوراس.

يشار إلى أن الخدمات البريدية بين الولايات المتحدة وكوبا، ليست مباشرة، وتتم عبر طرف ثالث.

وفيما يتعلق باقتراح استئناف المحادثات، الذي تقدمت به الولايات المتحدة في الثاني والعشرين من مايو/أيار الماضي، قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، هايدي برونك-فولتون في تصريح لـCNN: "نحن نعتزم استخدام تجدد المحادثات لتأكيد التزام الجانبين بالهجرة الآمنة والشرعية والنظامية، وتحسين علاقات العمل مع كوبا فيما يخص قضايا الهجرة."

وكانت إدارة الرئيس الأمريكي السابق، جورج بوش، قد علقت محادثات الهجرة مع الحكومة الكوبية في يناير/كانون الثاني عام 2004.

بينما يأتي استئناف المحادثات بعد قرار الرئيس الأمريكي الحالي، باراك أوباما، بتسهيل تنقل أفراد الأسر من أصول كوبية وتخفيف القيود المالية بين الولايات المتحدة وكوبا.

وكان عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي قد رأوا في قرار الرئيس الأمريكي نقطة تحول في سياسة الولايات المتحدة الخارجية تجاه كوبا، وهو يصب في مصلحتها، بينما تقدمت مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ يوم 31 مارس/آذار الماضي، بمشروع قرار لإنهاء حظر السفر من أمريكا إلى كوبا وبالعكس، والذي دام سبعة وأربعين عاما.

لكن الرئيس الكوبي السابق، فيدل كاسترو، قال إن التحول في السياسة الأمريكية تجاه كوبا لم يشر من قريب أو بعيد إلى "الإجراءات القاسية" المتمثلة في الحصار الاقتصادي المفروض عليها.