18 قتيلاً بينهم جندي بريطاني في عدة هجمات بأفغانستان

بتريوس يرسم صورة قاتمة للوضع في أفغانستان

كابول، أفغانستان (CNN)-- أعلنت السلطات الأفغانية السبت مصرع 17 شخصاً على الأقل، وإصابة نحو 20 آخرين في هجوم انتحاري، فيما أكدت وزارة الدفاع البريطانية مقتل أحد جنودها العاملين ضمن قوات التحالف بجنوب أفغانستان.

وقال حاكم مقاطعة "غيرشك"، إن مهاجماً إنتحارياً فجر نفسه في محطة للتزود بالوقود، مشيراً إلى أن من بين القتلى تسعة من رجال الأمن، وأوضح أن الانفجار أسفر عن سقوط 20 جريخاً آخرين.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، في الوقت الذي تبنت فيه ""طالبان"، الحركة التي أطاح بها الغزو الأمريكي لأفغانستان في أواخر عام 2001، مسؤلية هجوم وقع في إقليم "هلمند"، زعمت أنه أسفر عن مصرع 33 رجل أمن.

وفي لندن، أعلنت وزارة الدفاع البريطانية، في بيان صحفي السبت، أن أحد الجنود العاملين ضمن قوات التحالف، لقى حتفه نتيجة انفجار عبوة ناسفة شمال إقليم "هلمند" بجنوبي أفغانستان مساء الجمعة.

بتريوس: الوضع الأمني بأفغانستان الأسوأ منذ عام 2001

وإلى ذلك، أعلن الجنرال ديفيد بتريوس قائد القيادة المركزية الأمريكية، الخميس، إن الوضع في أفغانستان يزداد سوءا مع تصاعد حدة الهجمات التي ينفذها المسلحون هناك، والتي اعتبرها الأسوأ منذ عام 2001.

وأضاف المسؤول العسكري الأمريكي "ما من شك في أن الوضع تدهور بشدة هناك خلال العامين الماضيين، وهناك المزيد من الأوقات الصعبة في انتظارنا."

وتابع بتريوس خلال مؤتمر في مركز "نيو أميركان سيكيورتي" بواشنطن "الأسبوعين الماضيين شهدا أعلى مستوى من الحوادث الأمنية في تاريخ أفغانستان، أو على الأقل ما بعد سقوط طالبان."

وتأتي تصريحات الجنرال الأمريكي في وقت تعتمد الولايات المتحدة فيه على استراتيجية جديدة في أفغانستان، قوامها زيادة عدد الجنود هناك، والتركيز على الخطط العسكرية المضادة للإرهاب.

وفي نهاية مايو/الماضي كشف مصدر عسكري أمريكي لـCNN أن وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، تدرس اللجوء إلى تكتيكات جديدة في أفغانستان، تتمثل في نشر المئات من الجنود باستخدام وسائل وتقنيات ذكية وإبداعية لمحاربة طالبان، وتدعو الخطة المقترحة لبناء الثقة مع المسؤولين الأفغان.

وتأتي هذه الخطة في وقت عبر فيه وزير الدفاع الأمريكي، روبرت غيتس، عن قلقه المتزايد من انخفاض الدعم الشعبي للحرب في أفغانستان ما لم تحقق إدارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، تقدماً بحلول نهاية العام الجاري.

فقد قال المتحدث باسم "البنتاغون"، جيف موريل، إن غيتس يعتقد "أن من الضرورة للغاية" بالنسبة لكل من الولايات المتحدة والحكومة الأفغانية تحقيق تقدم في الأشهر المقبلة.