العنف يتزايد شرقي أفغانستان
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- في تصاعد لحدة العنف بأفغانستان، أعلن الجيش الأمريكي الثلاثاء مقتل 12 مقاتلا من حركة طالبان، إثر عمليات قامت بها القوات الأمريكية بإقليمي وردك وباكتيكا شرقي البلاد، في الوقت الذي أعلنت فيه قوات التحالف الدولي، عن سقوط 5 من جنودها خلال اليومين الماضيين.
ومن جهته أكد الجنرال جيفري شوليسر، قائد قوة المهام المشتركة، أن تصاعد العنف شرق أفغانستان ناجم عن الهجمات التي تشنها قوات التحالف الدولي بالاشتراك مع الجيش الأفغاني لمحاربة مسلحي طالبان، خصوصا وأنهم يلاحقونهم في مناطق "لم تطأها أرجل قوات التحالف الدولي من قبل على الإطلاق."
ففي لقاء صحفي عقد بمبنى وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، تحدث شوليسر من مقره بأفغانستان عبر الأقمار الصناعية، مشيرا إلى أن القوات الأمريكية باتت تضيق الخناق على مقاتلي طالبان في مناطق لم يصلوها من قبل وذلك مع زيادة عدد قوات التحالف شرقي أفغانستان عشرة مرات.
وحول أهمية هذه العمليات رأى شوليسر أن هذه العمليات أنها تلجم المقاتلين، وبنفس الوقت تتيح المجال أمام تطوير الإقليم الشرقي بأفغانستان، مشيرا إلى أن معدل البطالة فيه تبلغ نصف ما تبلغه في سائر أنحاء البلاد.
وبين شوليسر أنه على يقين أن مقاتلي طالبان سيسعون لاستهداف المدنيين والعاملين بمشاريع البناء والإعمار في تلك المناطق، مما يعني ضرورة وجود قوات إضافية هناك للحيلولة دون "منع التطور في هذه المناطق."
وردا على سؤال حول الضحايا المدنيين الذي يسقطون بسبب تبادل إطلاق النار بين قوات التحالف وطالبان أو الذي يقتلون نتيجة للقنابل التي تسقطها الطائرات الأمريكية على بعض مواقع المسلحين، أشار شوليسر أنه على اطلاع بأن "المتمردين يستهدفون المدنيين"، مؤكدا بنفس الوقت أن الجيش الأمريكي يسعى نحو أن يكون أكثر دقة عند توجيه ضرباته الجوية.