رودي يحتضن ابن شقيقه بعد هربه من الأسر لدى طالبان
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أكدت صحيفة "نيويورك تايمز" السبت أن مراسلها ديفيد رودي، الذي تعرض للاختطاف قبل نحو سبعة شهور من قبل مسلحي حركة "طالبان"، في أفغانستان قبل أن يتم نقله إلى باكستان، تمكن من الفرار من مختطفيه، مع زميله الباكستاني، طاهر لودن.
وذكرت الصحيفة أن رودي أخبر زوجته بأنه تمكن من التسلل مع لودن مساء الجمعة من المجمع الذي سجنا فيه من قبل مسلحي طالبان، والتقيا بعد ذلك أحد أفراد الجيش الباكستاني، اصطحبهما إلى قاعدة عسكرية قريبة، وتم بعد ذلك نقلهما على متن طائرة إلى قاعدة "باغرام" الجوية بأفغانستان.
وأشارت الصحيفة الأمريكية، في بيان، إلى أن كلا الرجلين بصحة جيدة، رغم أن لودن كان قد جرح أثناء تسلقه حائط المجمع أثناء هروبهما، وذكرت أنها آثرت إبقاء أمر اختطاف رودي طي الكتمان حفاظاً على سلامته، وبعد استشارة مجموعة من الخبراء الأمنيين.
من جهته أكد مسؤول أمريكي لـCNN أنه سيتم نقل رودي إلى دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة مساء السبت.
وكان رودي قد اختطف مع لودن وسائقهما عبد الله مانغال، الذي لم يتمكن من الهرب، في العاشر من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، خارج العاصمة الأفغانية كابول، وذلك قبل نقلهم إلى إقليم وزيرستان الباكستاني.
وكان متحدث باسم حركة طالبان قد أخبر مراسل CNN نيك روبرتسون منذ أسابيع قليلة أن الحركة قد أصدرت شريطين فيديو يظهر فيهما المختطفين الثلاثة، وذلك "لإثبات هويتهم."
وسبق للحركة وان طالبت بإطلاق سراح عدد من معتقليها لدى السلطات الأمريكية إضافة إلى فدية للإفراج عن رودي ورفيقيه.
يذكر أن رودي، 41 عاما، كان قد سافر إلى كابول في بداية نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، للعمل على كتاب، وهو صحفي مشهور كان قد حاز على جائزة بوليتزر العالمية للصحافة بسبب تغطيته لمجزرة مذبحة سربرنيتشا، التي ذهب ضحيتها ثمانية آلاف بوسني على يد القوات الصربية عام 1995.