باكستان: طائرات دون طيار أمريكية تقتل عدداً من قيادات طالبان

تناقض حول قتلى الضربة الأمريكية.

إسلام أباد، باكستان (CNN) -- أودت ضربتان جويتان يتشبه تنفيذهما بطائرات دون طيار أمريكية، بحياة 55 شخصاً، من بينهم ثلاثة من قيادات طالبان، وأسفرت عن إصابة 50 آخرين بجراح، حسبما كشفت مصادر استخباراتية باكستانية الأربعاء.

وناقض قاري حسين، أحد قيادي الحركة المتشددة، الحصيلة، مشيراً إلى مصرع 45 شخصاً: خمسة من مليشيات طالبان بالإضافة إلى 40 مدنياً، في هجومين منفصلين  بجنوب وزيرستان الثلاثاء.

واستهدفت الطائرة الأولى، بثلاثة صواريخ، معسكراً تدريبياً في بلدة "تهسيل لاداه"، ويعد المعقل القوي لقائد طالباني، يعتقد أنه الملقب بـ "سانغين خان"، وقتل فيه شخصان، يعتقد أن خان أحدهما، وأصيب العشرات.

وضرب الهجوم الثاني مراسم دفن ضحايا الهجوم الأول، ويعتقد بمشاركة كبار قيادات الحركة، من بينهم، بيت الله محسود، في الجنازة، وفق المصادر الاستخباراتية الباكستانية.

ونفى حسين مشاركته أو محسود في الجنازة، رغم تقارير أشارت إلى مقتله في الضربة، ولم يتسن لـCNN التأكد بشكل مستقل بشأن حصيلة الضحايا.

ويقوم الجيش الباكستاني بعمليات عسكرية واسعة ضد حركة طالبان، تمركزت على وادي "سوات" في إقليم الحدود الشمالية الغربية، وقد يدل استهداف الجيش الأمريكي الدقيق لتجمعات مليشيات الحركة، إلى تنسيق مشترك بين الجيشين.

وتزايدت الهجمات التي يقوم بها الجيش الأمريكي بطائرات دون طيار، في مناطق القبائل المدارة فيدرالياً، مؤخراً.

ويرفض الجيش الأمريكي في أفغانستان، بشكل روتيني، التعقيب على مثل هذه الضربات العابرة للحدود، إلا أنه من االمعروف أن الجيش الأمريكي هو الوحيد الذي يمتلك مثل هذه التقنيات في المنطقة.

ويأتي الهجوم فيما تضع القيادة الأمريكية في أفغانستان، قيوداً جديدة لتنظيم الغارات الجوية لتفادي ايقاع مدنيين ضحايا في هذه الغارات الجوية.

وعلى صعيد باكستاني متصل، لقي ثلاثة رجال شرطة مصرعهم فجر الأربعاء في هجوم استهدف به مسلحون من طالبان نقطة تفتيش قرب "بيشاور"، شمال غربي باكستاني.