بعض حطام الطائرة المنكوبة الذي تم انتشاله
ريو دي جانيرو، البرازيل (CNN)-- أعلن الجيش البرازيلي في وقت متأخر الجمعة وقف عمليات البحث عن جثث ضحايا الطائرة الفرنسية، بعد 26 يوماً من تحطم الرحلة AF447 في المحيط الأطلسي في مطلع يونيو/حزيران، وبقيت أسباب تحطمها لغزاً حتى اللحظة.
واستبعد الجيش البرازيلي إمكانية العثور على المزيد من الجثث، بعد استرداد 51 جثة، من 228 هو عدد الركاب الذين كانوا على متن الطائرة المنكوبة، في رحلة من ريو دي جانيرو إلى باريس في الأول من الشهر الجاري.
وانتشل أكثر من 600 جزء من حطام الطائرة، بالإضافة إلى حقائب المسافرين، سلمت إلى محققين فرنسيين، فيما تعمل السلطات البرازيلية على تحديد هوية الجثث المنتشلة.
وشارك في عمليات البحث عن جثث الضحايا وحطام الطائرة، واستغرقت 26 يوماً، 12 طائرة عسكرية تابعة للجيش البرازيلي، بالإضافة إلى طائرات من فرنسا، والولايات المتحدة، وإسبانيا.
كما انضمت11 سفينة تابعة للبحرية البرازيلية إلى جهود البحث والتفتيش.
وستواصل السفن جهود البحث عن تسجيلات الرحلة التي قد تلقي الضوء على أسباب تحطم الطائرة.
والأسبوع الماضي، كشفت التحقيقات الجارية عن وجود كسور في عظام بعض الجثث التي تم انتشالها مؤخراً، مما يُعد مؤشراً على أن الطائرة تحطمت قبل سقوطها في المياه.
وأعلن مكتب تحقيقات الحوادث والتحليلات الفرنسي، ورود معلومات من الجانب البرازيلي، الذي يشارك في التحقيقات بشأن تحطم طائرة الرحلة AF447، تفيد بأن الأطباء الشرعيين توصلوا لهذه الاستنتاجات إثر إجرائهم لفحوصات على جثث بعض الضحايا الذين تم انتشالهم من موقع الحادث.
وقال رئيس المكتب الفرنسي، بول - لوي أرسلانيان، في مؤتمر صحفي الخميس، إن الأطباء اكتشفوا وجود كسور في أذرع وأفخاذ وسيقان بعض الجثث، مبيناً أنهم كانوا شبه عراة عندما تم العثور عليهم، إلا أنه ناشد وسائل الإعلام والرأي العام التوقف عن التكهن حول أسباب وقوع الحادث، التي ما تزال غامضة إلى الآن.
وفي سياق متصل، كشف المجلس الوطني لسلامة النقل في الولايات المتحدة الأمريكية الخميس، عن حادثين تعرضت لهما مؤخراً طائرتان من طراز "إيرباص A330"، نفس نوع طائرة الركاب الفرنسية.
وقال المجلس الأمريكي إن الطائرتين كانتا تعانيان من مشاكل فنية في قراءة العدادات الخاصة بقياس سرعة التحليق في الجو، وكذلك قراءات الارتفاع عن سطح الأرض، إلا أنه أشار إلى أن الطائرتين تمكنتا من الوصول إلى وجهتهما والهبوط فيها بسلام، دون حدوث أي إصابات أو أضرار.
وأوضح المجلس في بيان الخميس، أن إحدى الطائرتين كانت في رحلة من الولايات المتحدة إلى البرازيل في مايو/ أيار الماضي، والأخرى كانت بين هونغ كونغ واليابان في وقت سابق من يونيو/ حزيران الجاري، مشيراً إلى أن هناك تحقيقات تجري حالياً بشأن هذين الحادثين.