جرت مواجهات بين الشرطة وأنصار الرئيس المخلوع
تيغوسيغالبا، هندوراس(CNN) -- أكد رئيس هندوراس خوسيه مانويل زيلايا، الذي أطاح به انقلاب عسكري الأحد ونفي إلى كوستاريكا، أنه الرئيس الشرعي للبلاد، بعد ساعات من أداء رئيس البرلمان، روبرتو ميشيليتي، اليمين الدستوري كرئيس انتقالي للدولة الصغيرة الواقعة في أمريكا الوسطى.
ووضع الانقلاب العسكري الأحد حداً للأزمة السياسية التي تشهدها هندوراس منذ عدة أسابيع، وأدانته الحكومات اليسارية في أمريكا اللاتينية، فيما أعرب الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، عن بالغ قلقه إزاء الأحداث هناك.
ويسود هدوء حذر شوارع الدولة اللاتينية، ويبلغ عدد سكانها 8 ملايين نسمة، ولم تخل الشوارع من بعض المصادمات المحدودة بين قوات الأمن وأنصار زيلايا، الذي جرد من السلطة بتصويت أعضاء الكونغرس لتنصيب ميشيلتي بعد تلاوة رسالة استقالة يزعم أنها صادرة من زيلايا، في أول انقلاب عسكري في أمريكا الوسطى منذ الحرب الباردة.
وجاء قرار البرلمان للإطاحة بزيلايا، الذي رأس البلاد منذ عام 2006، بدعوى التحريض على المواجهات والانقسام بسعيه لإجراء استفتاء غير ملزم، يقول معارضوه إنه يسمح للرئيس لإعادة انتخابه بعد انتهاء ولايته الرئاسية، التي تستمر أربعة أعوام.
وقالت المحكمة الهندوراسية العليا إن الإستفتاء المعتزم "غير شرعي."
وأعلن الرئيس الانتقالي في حديث لـCNN الإسبانية أنه قرر فرض حظر التجول إلى "أجل غير مسمى."
وبدوره وصف زيالا إجبار الجيش له على مغادرة البلاد إلى كوستاريكا، بالاختطاف،قائلاً إنه: "اختطاف وحشي لا مبرر له"."
ودعا الانقلاب العسكري بالهجوم على الديمقراطية الهندوراسية، مضيفاً: "هناك وسائل للاحتجاج دون الحاجة للسلاح."
وسارع حلفاء زيلايا اليساريون في المنطقة لشجب الانقلاب، واتهمت الحكومة البوليفية الجيش الهندوراسي باختطاف الرئيس ونفيه بعنف خارج البلاد.
وقالت الخارجية الفنزويلية في بيان إن "زيلايا أبعد بالقوة من بلاده بواسطة مجموعة غير وطنية، وجنود مثيرون للانقلاب."
ودان أمين عام منظمة الدول الأمريكية، خوسيه ميغيل إنزولا، بقوة الانقلاب العسكري.
ومن جانبه دعا الرئيس الأمريكي كافة الأطراف السياسية في هندوراس "احترام الديمقراطية، وحكم القانون وحل الخلاف بشكل سلمي عبر الحوار الحر دون تأثيرات خارجية."
وبدوره وصف رئيس الجمعية العمومية بالأمم المتحدة، ميغيل ديسكوتا بروكمان، التدخل العسكري في هندوراس بأنه "تصرف إجرامي"، كما ندد الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، بالإطاحة بالرئيس الدستوري لهندراوس.