أوباما وقادة أوروبيون يحيون ذكرى إنزال قوات الحلفاء في نورماندي
كولفيل سورمير، فرنسا (CNN)-- على رأس كوكبة من قادة العالم، أحيا الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، حفلاً لتكريم قدامى محاربي الحرب العالمية الثانية، في ذكرى أول يوم من عملية "إنزال نورماندي" في مدينة كولفيل سورمير شمال غربي فرنسا السبت، مؤكداً لهم أنهم علموا الجميع، أن البشر هم الذين يتحكمون بمصيرهم، وأن "المصير البشري لا تتحكم به قوى خارجة عن سيطرته."
حضر الحفل، الذي عقد بالقرب من مقبرة لمقاتلي الحلفاء، مجموعة من قادة العالم، من بينهم ولي عهد بريطانيا الأمير تشارلز، ورئيس وزرائه غوردن براون، إضافة إلى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، الذي أكد بدوره أن عملية إنزال نورماندي "قد حددت مصير الحرب العالمية الثانية."
وأشار ساركوزي إلى أن مقاتلي الحرب العالمية الثانية "كانوا مجموعة من الشباب دون سن العشرين الذي قاتلوا كي لا يُقتلوا"، مشير إلى التضحيات التي قدموها هؤلاء الجنود في سبيل النصر ضد قوى المحور بزعامة ألمانيا النازية.
وفي إشارة إلى حجم المآسي التي شهدتها الحرب، ذكر ساركوزي رسالة كان قد كتبها أحد الجنود الأمريكيين، والذي ووصف فيها الأوضاع في الميدان الحربي، والتي ورد فيها أنه من كثرة الجثث المتساقطة على الأرض لم يعد أي من المقاتلين قادرا على رؤية الرمال على الشاطئ الذي تم عليه الإنزال.
ومن جهته حيا رئيس الوزراء البريطاني، غوردون بارون، المحاربين القدامى مشيرا إلى أنه "طالما بقيت الحرية حية فإن تضحياتكم لن تنسى،" مؤكدا في الوقت نفسه أن هناك المزيد من معارك التحرير التي يجب خوضها وخصوصا في ميانمار وزيمبابوي.
وبين براون أنه يجب تحرير البشر من الفقر والمرض والأمية والعوز.
وتلى لاحتفال إطلاق 21 طلقة نارية تحية للمحاربين، بالإضافة إلى عروض جوية قامت بها طائرات فرنسية وأمريكية وبريطانية.
يذكر أن يوم السبت يصادف ما يعرف "بيوم الأيام"، حيث كان هذا أول يوم بدأت فيه قوات الحلفاء بعملية إنزال لقواتها بإقليم نورماندي غرب فرنسا، حيث كانت هذه العملية التي جرت عام 1944، نقطة تحول محورية في مسيرة الحرب العالمية والثانية، إذ شكلت بداية النهاية لقوات المحور بزعامة ألمانيا النازية.