الأفارقة يشعرون بالفخر لأن أوباما من أصول أفريقية
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- أطلقت زيارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، المخطط لها، الجمعة، إلى غانا، نوبة من "الهوس" في القارة الأفريقية، إذ عمد البائعون الجائلون في الشوارع إلى عرض كميات من الأعلام الأمريكية الصغيرة، ولبس الأفارقة قمصانا تحمل صور أوباما.
وأفرزت زيارة أوباما التي سبقها مدح الرئيس الأمريكي للديمقراطية في غانا، دعوات شعبية لمراجعة السياسات الحكومية في دول في غرب أفريقيا.
ويقول أدريان لانداري أكرا مدير فندق الشاطئ في العاصمة الغانية أكرا إن "الناس أعدوا ملابس خاصة لمناسبة زيارة أوباما.. إذ أن كونه ينحدر لوالد أفريقي واختار غانا لتكون محطته الأولى في أفريقيا فذلك يعني امتياز لنا."
وتعد زيارة أوباما لغانا هي الثالثة لرئيس أمريكي، بعد زيارة بيل كلينتون عام 1998، وتوقف الرئيس السابق جورج بوش في تلك الدولة العام الماضي.
وقال لانداري "بوش وجد ترحيبا عندما جاء إلى هنا.. لكنه لا يقارن بهذه الحفاوة المعدة للرئيس أوباما،" والتي امتدت لتشمل القاة الأفريقية بأكملها.
وفي كينيا، حيث جذور الرئيس الأمريكي، اختلفت مشاعر الناس هناك، إذ يتفهم البعض خيار أوباما لزيارة غانا أولا، في حين يلوم آخرون "ضرورات السياسة،" على ذلك.
ويقول كانغو ويغانجو من مدينة ناكورو الكينية "لا تعجبني حقيقية أن أوباما ينظر إلى كل شيء من منظور سياسي.. ليس هناك حكومة كاملة.. ولا ينبغي أن تُعاقب الشعوب بما اقترفه السياسيون."
أما ديفيد بولينداه فوصف اختيار أوباما لغانا لتكون محطته الأولى بأنه "خيار ذكي،" قائلا "إنه يؤسس مثالا للقادة بأن يفوا بوعودهم.. فحقيقة أن والده من كينيا لا تعني أن الكينيين سيكونوا مميزين."