عمليات طالبان تشتد في الفترة الأخيرة
كابول، أفغانستان (CNN) -- شهدت ولاية باكتيكا الأفغانية تطوراً أمنياً لافتاً، تمثل في تعرض مركز الشرطة المحلية لهجوم من سبعة انتحاريين كانوا يتنكرون بأزياء نسائية محاولين دخول المركز لتفجير أنفسهم في داخله.
وقد تنبه عناصر الحماية إلى الانتحاريين فقاموا بإطلاق النار عليهم، الأمر الذي أسفر عن مقتل أربعة منهم، غير أن سائر أفراد المجموعة نجحوا بتفجير أنفسهم متسببين بمقتل ثلاثة من رجال الشرطة، وفق ما أكده العميد عزيز وردك، قائد أجهزة الأمن في الولاية الواقعة على مقربة من الحدود مع باكستان.
ووجهت السلطات الأفغانية أصابع الاتهام في الهجوم نحو حركة طالبان المتشددة، كما اتهمتها بشن هجوم آخر في مدينة "جلال أباد" شمل اثنين من الانتحاريين، فجر أحدهم نفسه دون أن يتسبب بخسائر، في حين تمكنت الشرطة من قتل الآخر.
وكان ضابط أمريكي رفيع المستوى قد كشف لـCNN الاثنين أن أربعة من جنود الجيش الأمريكي ضمن قوات المساعدة الأمنية الدولية العاملة في أفغانستان قتلوا شرقي البلاد الاثنين، إثر انفجار عبوة ناسفة كانت مزروعة على طريق تسلكه دوريتهم.
ومع هذا الهجوم، ترتفع حصيلة خسائر القوات الأمريكية في شهر يوليو/تموز الجاري إلى 30 قتيلاً، ما يجعل الشهر الجاري الأكثر دموية للجيش الأمريكي في أفغانستان منذ بداية تدخل واشنطن العسكري في ذلك البلد عام 2001.
وكانت قوات المساندة الأمنية الدولية في أفغانستان قد أشارت إلى مقتل أربعة من جنودها الاثنين، غير أنها لم تقدم تفاصيل عن جنسياتهم.
كابول: الرابع خلال أسبوع.. تحطم مقاتلة أثناء محاولة إقلاعها
وكانت أفغانستان قد شهدت الاثنين رابع تحطم خلال الأيام الثلاثة الماضية لطائرة مقاتلة في جنوبي البلاد، وفقاً لما كشفت عنه السلطات، فيما شرعت في محاولة معرفة الأسباب وراء تحطمها أثناء محاولتها للإقلاع من قاعدة قندهار الجوية.
واستبعد المتحدث باسم القوات الدولية في قندهار، الكولونيل بول كولكن، أن يكون المسلحون وراء تحطم هذه الطائرة، التي نجا طاقمها من الموت إثر القفز منها قبيل تحطمها، ويعالج حالياً من إصابات لحقت به.
وأفاد كولكن أن النيران ظلت مشتعلة في الطائرة بعد مرور حوالي خمس ساعات على تحطمها.
هذا ولم تحدد السلطات العسكرية نوع الطائرة وطرازها، كما لم يفصحوا عن جنسية طاقمها، وإذا ما كان الطقس مواتياً أم لا.
وكانت طائرة أمريكية مقاتلة قد تحطمت السبت في شرقي أفغانستان، ما أدى إلى مصرع طاقمها المؤلف من شخصين.
والأحد تحطمت مروحية روسية الصنع في قاعدة قندهار الجوية، ما أدى إلى مصرع 16 شخصاً، بحسب ما ذكره حلف شمال الأطلسي في أفغانستان.
كذلك واجهت طائرة مروحية عسكرية أمريكية صعوبات أثناء محاولتها الهبوط الأحد، ما أدى إلى إصابة بعض من كانوا على متنها بإصابات متفاوتة، بحسب الناتو أيضاً.
وأفادت قوات المساعدة التابعة لحلف الناتو في أفغانستان "إيساف" بأن أياً من الطائرات لم تتعرض لإطلاق نيران من قبل المسلحين، كما أنها لم تعلن عن سقوط ضحايا في هذه الحوادث.
وكان هناك حادثتا تحطم في وقت سابق من شهر يوليو/تموز الجاري، وتحديداً يوم الثلاثاء الماضي، وقع الأول في مقاطعة هلمند بجنوب البلاد، وأسفر عن مصرع خمسة أشخاص.
وفي السادس من الشهر نفسه، قتل طياران كنديان وثالث بريطاني عندما تحطمت مروحيتهم أثناء محاولتها الإقلاع في مقاطعة زابول، بحسب ما أعلنت وزارتا الدفاع الكندية والبريطانية.