الجيش البريطاني يعلن نجاح ''مخالب النمر'' ضد مقاتلي طالبان بهلمند
لندن، إنجلترا (CNN)-- أعلن الجيش البريطاني الأحد، عن نجاح عملية "مخالب النمر،" التي شنتها القوات البريطانية العاملة ضمن التحالف الدولي، لتطهير أجزاء من إقليم هلمند الأفغاني من مقاتلي حركة طالبان، وذلك قبيل الانتخابات الرئاسية في البلاد.
في الوقت الذي أعلنت القوات الأمريكية أنها لن تذكر بعد الآن عدد قتلى طالبان وغيرهم من المسلحين، وذلك بناء على أوامر مسؤولي الجيش، وفقاً لما صرح به الناطق الرسمي باسم قوات التحالف.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن معظم المواجهات العسكرية قد انتهت، باستثناء الجزء الذي يتطلب بقاء وحدات عسكرية في الإقليم، مؤكدة في الوقت نفسه أن نجاح العملية من شأنه أن يتيح المجال لـ80 ألف أفغاني بهلمند للتصويت في الانتخابات الرئاسية المزمع عقدها في أغسطس/آب المقبل.
ومن جهته ذكر اللواء، تيم رادفورد، القائد العسكري البريطاني للعملية أن "مخالب النمر" كانت خطة ناجحة لأقصى درجة، حيث "لن يتمكن الكثير من مقاتلي طالبان من الاستمرار بالقتال"، مؤكدا في الوقت نفسه أن مقاتلي الحركة أصيبوا "بخسائر جسيمة."
وأشارت الإحصاءات إلى مقتل ما لا يقل عن 18 جندياً بريطانيا في يوليو/تموز الجاري، مما أثار جدلا واسعا ضمن الأوساط السياسية البريطانية حول دور بلادهم العسكري بأفغانستان.
من جانب آخر أعلنت القوات الأمريكية العاملة في أفغانستان، أنها لن تذكر بعد الآن عدد القتلى من طالبان وغيرهم من المسلحين، وذلك بناء على أوامر مسؤولي الجيش، وفقاً لما صرح به الناطق الرسمي باسم قوات التحالف.
وأمر الأميرال غريغوري سميث بهذا التغيير كجزء من الاستراتيجية الجديدة التي ستتبعها القوات في الحرب بأفغانستان، والتي سترتكز على حماية المدنيين أكثر من قتل المسلحين.
وفي رسالة عبر البريد الإلكتروني لـCNN قال سميث :"إعلان عدد القتلى من طالبان والمسلحين له تأثير قليل على الأفغان، ولو أخذنا الأمور بالمعنى الحسابي البحت، فإن الكشف عن حصيلة القتلى لن يؤدي إلا إلى إطالة الفترة التي نحتاجها للقضاء على التمرد المسلخ."
ويرى سميث :"أن الهدف الأساسي من الحرب ليس قتل هؤلاء المسلحين، وإنما الحفاظ على حياة المدنيين،" وإعطائهم فرصة للعيش بشكل أفضل اجتماعياً واقتصادياً.
وكانت مسألة ذكر عدد القتلى من المسلحين مسألة حساسة أيام الحرب الأمريكية الفيتنامية، بسبب الإعلان عن العدد الهائل من القتلى في صفوف الفيتناميين، لكن الأمريكيين تعرضوا لهزيمة في تلك الحرب.
وغيّرت القوات الأمريكية من إستراتيجيتها في حربي العراق وأفغانستان أكثر من مرة، وأعلنت أنها لن تعلن عن عدد القتلى من المسلحين في الحربين، وكان عدد من العسكريين الأمريكيين يفضلون سابقاً نشر هذه الأعداد لنقل صورة عن النجاح الذي تحرزه القوات في الحرب.