شملت الاعتقالات في فضيحة نيوجيرسي 5 حاخامات
نيوجيرسي، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- قرر بيتر كامارانو، عمدة "هوبكون" بولاية نيوجيرسي الأمريكية تقديم استقالته الجمعة، على خلفية تفجّر فضيحة الفساد وبيع الأعضاء البشرية التي ثبت ضلوع العشرات فيها، بينهم سياسيون وعدد من حاخامات الطائفة اليهودية.
وقال ستيف كينمين، مدعي عام المدنية، إن المجلس البلدي فيها طلب من رئيسه دون زيمر تحضير نفسه لتولي منصب كامارانو بعد تأدية قسم اليمين.
وتأتي استقالة كامارانو بعد يومين من خطوة مماثلة أقدم عليها عمدة نيوجيرسي، دينيس إلويل، الذي كان واحداً من بين 44 شخصاً اعتقلتهم السلطات الفيدرالية الأمريكية على خلفية الفضيحة، بالتزامن مع إعلان وفاة متهم آخر في القضية نفسها في ظروف غامضة.
فقد قال توماس كامارتا، محامي عمدة مدينة سيراكيوز، في تصريح لـCNN:"بعد تفكير مستفيض، قرر العمدة دينيس اتخاذ هذا الإجراء بوصفه يصب في مصلحته ومصلحة أسرته وسكان مدينة سيراكيوز."
وقال: "أولئك الذين ارتكبوا ذلك التصرف يستحقون اللوم إلى حين التحقق من المزاعم الجنائية التي تعتبر خطأ فادحاً.. إن دينيس، الذي قال إنه غير مذنب بالتهم الموجهة إليه، يعتبر بريئاً وسيدافع عن نفسه بكل ما أوتي من قوة فيما يخص الزاعم غير المثبتة بحقه."
هذا وتفيد المعلومات أن إلويل تلقى رشى بقيمة 10 آلاف دولار.
يشار إلى أن إلويل، البالغ من العمر 64، ينتمي للحزب الديمقراطي ويتولى منصب العمدة منذ يناير/كانون الثاني عام 2000، وهو رئيس شركة شحن مملوكة للعائلة، حيث تعمل زوجته.
كما عثر على مستشار سياسي، كان من بين الذين اعتقلوا في فضيحة الفساد العام ذاتها، ميتاً في منزله مساء الثلاثاء، وفقاً لما ذكره المدعي العام لمدينة هدسون، إدوارد ديفازيو.
وما زال سبب وفاة المستشار جاك شو غير معروف، رغم أن فرضية الانتحار استبعدت، وأحيلت الجثة إلى الطب الشرعي للتشريح ومعرفة أسباب الوفاة.
يذكر أن من بين المسؤولين الكبار الذين اعتقلوا الخميس الماضي على خلفية فضيحة الفساد العام، إلى جانب إلويل وكامارانو، عمدة ريدجفيلد أنطوني سواريز (42 عاماً) ونائب عمدة مدينة جيرسي، ليونا بيلديني (74 عاماً)، وعضو مجلس مدينة نيو جيرسي، دانيال فان بلت، بحسب ما أشار الادعاء العام.
وذكر بيان صدر عن مكتب المدعي العام لولاية نيوجيرسي، أن التحقيق يشمل "مؤامرة كبيرة الحجم"، تتعلق بعمليات تبييض أموال على صعيد عالمي.
وتزعم السلطات الفيدرالية أن العشرات من المسؤولين، وبالتعاون مع خمسة حاخامات يهود، متهمون بتبييض الأموال، وأنهم تلقوا رشى تقدر بمئات الآلاف من الدولارات.