25 قتيلاً بينهم 15 طالباً بتفجير شاحنة مفخخة في كابول

عنصر من القوات الدولية في أفغانستان

كابول، أفغانستان (CNN)-- لقي 25 شخصاً على الأقل مصرعهم، بينهم 15 طالباً، بتفجير شاحنة مفخخة، في جنوب العاصمة الأفغانية كابول الخميس، وفق ما أعلنه مسؤولون محليون.

وفي البداية اعتقد المسؤولون الأفغان أن الهجوم كان يستهدف قوات تابعة لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، إلا أنه تبين لاحقاً أن القوات الدولية كانت بعيدة عن موقع الهجوم، بحسب ما أفاد المتحدث باسم وزارة الداخلية، زماراي بشاري.

وأوضح بشاري أن التفجير أسفر عن مقتل 21 مدنياً، بالإضافة إلى أربعة من أفراد الشرطة، مؤكداً أن 15 طالباً كانوا متوجهين إلى مدارسهم، سقطوا بين القتلى.

كما أشار إلى أن الهجوم أسفر أيضاً عن إصابة 10 أشخاص آخرين على الأقل، غالبيتهم من التلاميذ.

ونفت حركة "طالبان" مسؤوليتها عن التفجير، حسبما أوردت محطة إذاعة محلية.

تزايد في عدد قتلى الناتو

وعلى صعيد العمليات العسكرية الدائرة في أفغانستان، لقي جندي أمريكي مصرعه في غربي البلاد الأربعاء، خلال اشتباكات بين دورية استطلاع أمريكية في محافظة فرح، ليرتفع بذلك عدد القتلى الأمريكيين منذ بدء العمليات العسكرية الواسعة ضد عناصر طالبان الاثنين إلى تسعة جنود.

وفي بريطانيا، أعلن وزير الدفاع البريطاني الأربعاء أسفه وحزنه لمقتل سبعة جنود بريطانيين في أفغانستان خلال الأسبوع الماضي، ودافع عن المعارك التي يخوضها الجنود البريطانيون، إلى جانب القوات الدولية، ضد حركة طالبان.

وبمقتل هؤلاء يرتفع عدد القتلى البريطانيين في أفغانستان منذ العام 2001 إلى 176 قتيلاً.

وكان حلف الناتو قد أعلن في وقت سابق الأربعاء أن عنصراً في قوات المساعدة الدولية في أفغانستان "إيساف" لقي مصرعه في جنوب البلاد جراء هجوم مباشر شنه المسلحون، غير أنه لم يذكر الموقع الذي استهدفه المسلحون.

هذا وتشهد أعداد القتلى في صفوف القوات الدولية في أفغانستان زيادة في الأيام الأخيرة، بسبب العمليات العسكرية الدائرة فيها، مثل عملياتي "مخلب النمر" و"الخنجر."

فإلى جانب الأمريكيين التسعة والبريطانيين السبعة، قتل جنديان كنديان.

مطالب بزيادة القوات الأفغانية في المعارك

وفي الأثناء، قال قائد قوات مشاة البحرية الأمريكية "المارينز" التي تقاتل عناصر حركة طالبان في جنوب أفغانستان، إنه ينبغي الزج بمزيد من قوات الأمن الأفغانية في المعارك الدائرة هناك.

وأوضح الجنرال لاري نيكلسون أن هناك حاجة لمزيد من القوات الأفغانية، خصوصاً وأن عدد الجنود الأمريكيين الذين يشاركون في العمليات العسكرية يبلغ 4000، معظمهم من المارينز، إلى جانب 650 جندياً أفغانياً فقط.