التفجير الانتحاري في أنغوشيا
موسكو، روسيا (CNN) -- لقي ما لا يقل عن 19 شخصاً مصرعهم وجرح العشرات الاثنين في إقليم أنغوشيا الروسي بمنطقة القوقاز جراء هجوم انتحاري خارج مقر للشرطة، وفقاً لما ذكره متحدث حكومي في الإقليم القوقازي الروسي، وفي الأثناء أعلن الرئيس الانغوشي، يونس بك يفكوروف، في تصريح لوسائل الإعلام أن الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وإسرائيل صاحبة مصلحة في زعزعة استقرار الأقاليم القوقازية الروسية.
تفصيلاً، تسبب تفجير انتحاري استهدف مبنى مديرية الأمن في مدينة نازران الأنغوشية في سقوط 19 قتيلاً وأكثر من 60 جريحاً، بينهم 9 أطفال، ما أدى إلى تدمير المبنى جزئياً وإصابة دار سكنية مجاورة.
رجح الناطق باسم الرئيس الأنغوشي، كالوي اخيلغوف ارتفاع حصيلة القتلى مع مرور الوقت، خصوصاً مع وجود العديد من الإصابات الحرجة جراء الهجوم.
وأشارت مصادر أمنية إلى أن يكون انتحاري قاد سيارة مفخخة صدمت بإحدى بوابات المقر الأمني.
من جهته، قال الرئيس الأنغوشي إنه يعتقد أن هناك في الغرب، وبالأخص الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وإسرائيل، قوى لا تزال تسعى إلى منع نهضة روسيا وعودتها إلى موقع الاتحاد السوفيتي.
وعما يقال من أن مرتزقة قادمين من العالم العربي يقفون وراء ما يشهده شمال القوقاز الروسي من أعمال إرهابية، قال يفكوروف إن أصحاب المصلحة في زعزعة الأوضاع في روسيا يمكن أن يستأجروا أشخاصا في أي بلد لتنفيذ مخططاتهم، وفقاً لنوفوستي.
ولا يزال يفكوروف يقضي فترة نقاهة بعدما تعرض لمحاولة اغتيال في الثاني والعشرين من يونيو/حزيران الماضي.
وكان الرئيس الروسي، ديمتري ميدفيديف، أصدر في الثلاثين من أكتوبر/تشرين الأول الماضي قراراً اتحادياً يقضي بإنهاء صلاحيات رئيس جمهورية أنغوشيا، مراد زيازيكوف، والذي كان من المقرر أن تنتهي فترة ولايته في 2010، وعين بدلاً منه يونس بك يفكوروف.
يشار إلى أن جمهورية أنغوشيا شهدت في العام 2008 مقتل حوالي 50 جندياً روسياً، نتيجة عدة هجمات شنها مقاتلون مناهضون لروسيا، وفقاً لمصادر في المعارضة الأنغوشية، بينما قالت موسكو إن الهجمات التي وقعت في 19 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أسفرت عن مقتل ثلاثة جنود فقط.