بيت الله محسود.. زعيم حركة طالبان باكستان
إسلام أباد، باكستان (CNN)-- فيما اعتبر ضربة قاصمة للجناح الباكستاني من حركة طالبان، أعلنت السلطات في البلاد الثلاثاء عن إلقاء القبض على قياديي الحركة، قاري سيف الله، والذي يعد الذراع اليمنى لقائد الحركة بيت الله محسود، و المتحدث باسم حركة طالبان باكستان، مولوي عمر.
وقال مسؤولون في الشرطة الباكستانية لـCNN أنه تم اعتقال قاري إثر إصابته في غارة من دون طيار بالقرب من الحدود الأفغانية الباكستانية، وتم نقله إلى العاصمة إسلام أباد للعلاج.
ولم يذكر المسؤول أي تفاصيل عن زمان ومكان وقوع الغارة.
وفيما يتعلق بالقبض على مولوي عمر، أوضح المسؤولون أنه تم القبض عليه مساء الاثنين في مقاطعة "مهمند"، إحدى المقاطعات القبائلية السبع ذاتية الحكم، الواقعة على الحدود الباكستانية الأفغانية، وهي من المناطق التي يتواجد فيها المسلحون المتطرفون ويشنون الهجمات على كل من باكستان وأفغانستان.
وكشفت مصادر إعلامية أن مليشيات موالية للحكومة الباكستانية هي التي ألقت القبض على مولوي عمر.
وكان عمر قد ظهر على محطات التلفزة بكثرة مؤخراً نافياً تقارير لمسؤولين أمريكيين بشأن مقتل زعيم حركة طالبان باكستان، بيت الله محسود، خلال قصف جوي شنته طائرات استطلاع أمريكية من دون طيار.
وكان المبعوث الأمريكي الخاص لباكستان وأفغانستان، ريتشارد هولبروك، قد قال الاثنين إن الولايات المتحدة متأكدة من مقتل محسود، إثر غارة استهدفته مطلع أغسطس/آب، وذلك نظراً لعدم ظهوره في أي وسائل الإعلام أو إجرائه مقابلات تلفزيونية.
وفي تصريح لـCNN، أفاد هولبروك بأنه يعتقد أن سبب عدم تأكيد طالبان لوفاة زعيمها، يعود لصراع القوى القائم حول خلافته في داخل الحركة المسلحة.
وقال هولبروك إن "السبب وراء عدم ذكر وفاته هو واضح تماما، لأنه إن لم يكن قد قُتل كان سيجري مقابلات على شاشات التلفزة لإثبات أنه لا يزال على قيد الحياة."
يذكر أن مسعود كان نادراً ما يجري مقابلات تلفزيونية أو يعقد مؤتمرات صحفية، خصوصا وأنه كانت هناك تقارير متضاربة حول وفاته نتيجة ضربة صاروخية استهدفت منزل حماه، في 5 أغسطس/ آب الماضي، حيث تجري اختبارات جنائية للتأكد من صحة الخبر.